راندا البحيري: يسرا كانت تعنّفني في قضية رأي عام

تعيش الممثلة راندا البحيري حالياً حالة انتعاش سينمائي، بعد النجاح الذي حققته في الدراما التلفزيونية خلال رمضان الماضي، الى جانب الممثلة يسرا في مسلسل «قضية رأي عام». فما هي أسباب هذه الإنتعاشة السينمائية التي تعيشها، وهل نجحت بالخروج من دوامة الخلافات التي أصبحت آفة بنات جيلها الفني اما أنها محاصرة داخلها؟! «سيدتي» التقتها في حوار تركز حول المسلسل وحقيقة خلافاتها مع يسرا، وعن مسلسلها الجديد الذي يجمعها بالممثلة ميرفت أمين..

> بدايةً، ماذا عن أحدث الأفلام السينمائية التي شاركت بها؟
ـ السينما لها بريق بالنسبة إلي، وأسعى للتركيز على العمل فيها. ومؤخراً، شاركت في فيلم «خليج نعمة» الذي أطلّ من خلاله بدور جديد تماماً، وأيضاً في «غرفة 707»، حيث أجسّد فيه شخصية طبيبة من طبقة متوسطة، تواجه مواقف صعبة في تعاملها مع كل المحيطين بها. وأنا أطمح بعد عرض هذين الفيلمين بأن يحققا لي نقلة نوعية لأن إنتاجهما ضخم.
> تقولين إن للسينما بريقاً خاصاً بالنسبة إليك، بينما تصوّرين مسلسلاً تلفزيونياً!
ـ مسلسل «كلمة حق» دراما متميّزة تلعب بطولتها الفنانة ميرفت أمين، فلماذا أرفضه؟ خاصة وأنني سأعمل لأول مرة مع هذه النجمة الكبيرة، وسوف أكتسب منها خبرة، بالإضافة إلى أنه وبالتأكيد سيحظى بجماهيرية ونسبة مشاهدة عالية.
> وما طبيعة الشخصية التي تقدمينها في هذا العمل؟
ـ أجسّد شخصية مهندسة شابة تقع في مشكلة مع الممثل حسن حسني الذي يلعب دور رجل ثري، والعمل كله يدور حول حادثة تقع في الحلقة الأولى وتتفرّع منها الأحداث.
> هل تتوقعين لهذا العمل نفس نجاح مسلسل «قضية رأي عام»؟
ـ أعترف بأنني محظوظة بالعمل في مسلسل «قضية رأي عام»، فلم أشارك في أي عمل درامي منذ عامين تقريباً، وكنت أعتزم الإعتذار عن قبوله؛ لانشغالي بتصوير فيلم «خليج نعمة»، لكن وجودي بجوار الفنانة يسرا شجّعني. لقد كان العمل رائعاً وحظي بنجاح ساحق، أتمنى أن يتكرّر مع «كلمة حق».

خلافات راندا ويسرا


> ما حقيقة خلافاتك مع يسرا أثناء تصوير المسلسل بعدما تردّدت أقاويل حول انسحابك من التصوير؟
ـ (تضحك لفترة ثم تقول): يسرا دائماً كانت توجّهني، وتحرص على إرشادي في كل لقطة لأن معظم مشاهدي كانت معها، فأنا كنت أجسّد شخصية ابنتها. وإذا كان هناك نوع من التعنيف قد تعرّضت له منها أثناء التصوير فقد كان في صالح العمل. ولم أفكّر بترك العمل على الإطلاق؛ لأن يسرا كوّنت في أعماقي أسلوباً يمكن أن يدعم موهبتي الفنية، وهذا بالطبع بحكم خبرتها الطويلة. ولكن الأمر الأهمّ هو أنها أوجدت جواً مثالياً. وهذا ما جعل العمل يخرج بشكل مميّز، وأنا أعتبرها أهمّ ممثلة تعاملت معها، وأتمنى مشاركتها في أعمال أخرى سواء كانت تلفزيونية أم سينمائية.
> لكن نجاح مسلسل «قضية رأي عام» كان بسبب موضوعه المثير، فهل يتوافر ذلك في «كلمة حق»؟
ـ المسلسل الجديد أيضاً موضوعه مثير جداً وجديد على الدراما، غير أنني لا أستطيع سرد تفاصيل متعلقة بالشخصية ولا بمضمون السيناريو. وأنا سرعان ما وافقت على المشاركة فيه بسبب حبي للوقوف أمام النجمة الكبيرة ميرفت أمين قبل أن أبحث عن حجم ونوعية الشخصية التي سوف أقوم بها.
> ألا تخشين وقوفك أمام ميرفت أمين بعد التعنيف الذي لاقيته من يسرا؟
ـ أنا لا أسمّي ما حدث من قبل يسرا تعنيفاً، ولكنه توجيه بشكل قاسٍ، وهذا ما أتوقعه من فنانة تحمل اسم يسرا وتعدّ من نجمات الجيل الذهبي وهو جيل لايقبل بالأخطاء، واعتاد أن يوجّه الشباب، وقد قرأنا كثيراً عمّا كان يدور في الكواليس بين أنور وجدي وليلى مراد حيث يذكر أنه كان عنيفاً جداً عندما كان يوجّهها في الأعمال التي كان يقوم ببطولتها ويخرجها، ومع ذلك عرفت عنهما أشهر قصة حب بين أهل الفن، فما حدث من يسرا هو أيضاً حب لي.

أنا جاهزة لأي تعنيف!


> لكنك لم تجيبي على الشق الثاني من السؤال المتعلق بالفنانة ميرفت أمين؟
ـ ماذا تريد أن أقول عن فنانة بهذا الحجم يتمنّى أي فنان أن يقف أمامها ولو مرة واحدة في حياته؟ وأنا أعتقد أن ما سأتعلّمه من ميرفت أمين سيكون أكثر أهمية من أي مكسب مادي أو أدبي من الممكن أن أحصل عليه بالمشاركة في هذا العمل، وأنا على استعداد من الآن، للتوقيع على بياض بأنني رهن لأي تعنيف أو توجيه يحدث في سبيل صقل موهبتي.
> فيلمك الأخير «خليك في حالك» فشل جماهيرياً باعتراف نجمه أحمد عيد. هل تشعرين بالندم بعد هذه التجربة؟!
ـ لم أندم؛ لأنني أراها تجربة جيدة وعملاً متميّزاً، لكن بعض الأفلام قد لا تحظى بالإقبال الجماهيري، وهذا لا يعني أنها سيئة، اجتهدنا وقدّمنا عملاً مقبولاً وعندها ينتهي دورنا.

راندا المغنية

> تقدّمين أغنية لأول مرة ضمن أحداث فيلمك «إحنا اتقابلنا قبل كده» هل هي بداية مرحلة التحوّل الى الغناء؟
ـ أقدّم أغنية لأنني ألعب في الفيلم دور عضو في فرقة موسيقية، أعيش قصة إعجاب مع صديق، وأخاف عليه إلى أن تحدث بعض الأمور تؤدي إلى توتر العلاقة. فالغناء كان ضرورة درامية.
> هل تجربتك مع أحمد عيد سوف تجعلك تمتنعين عن العمل معه خلال الفترة المقبلة؟
ـ أحمد ممثل ذو موهبة غير عادية، حتى أفلامه التي قد لا تنجح في دور العرض تستطيع أن تستقطب كل الناس عندما يشاهدونها في القنوات الفضائية. أعتقد أن إيرادات شباك التذاكر لا تعني الفشل.
> موسم عيد الأضحى شهد تواجد كمّ من أفلام الإغراء والقضايا الجريئة، فهل من الممكن أن نراك في عمل مشابه؟
ـ الدور الجيد يفرض نفسه. لكن الإبتذال لا يخدم الفنان وأنا غير مقتنعة به. ولهذا لن أقدّمه.
> تقبلين أعمالاً مساحة دورك فيها صغيرة، متى تؤدين البطولة المطلقة؟
ـ أنا لا أتعجّل البطولات المطلقة، وكل الأدوار التي تعرض عليّ مساحتها جيدة ولن أقف عند هذه المسألة؛ لأنها لا تشغلني في الوقت الراهن.
> لماذا تفتقدين الصداقات في الوسط الفني؟
ـ لأنني لا أحب «الشللية»، ولذلك لم أكن طرفاً في يوم من الأيام في الخلافات التي تقع بين أبناء جيلي، بل أنا كثيراً ما أسمع عنها في الصحف.
> أين الإعجاب في حياة راندا البحيري؟
ـ تضحك، موجود ولكنه لم يصل إلى مرحلة الإرتباط الرسمي.
> هل هو من داخل الوسط الفني؟
ـ لا، من خارجه. وعلاقتنا أوصالها شديدة جداً لأننا سعينا منذ البداية للحياة بشكل مثالي دون أن يكون بيننا أي شيء يعكّر صفونا.

فشلت في الدراسة

> شكّل الفن عائقاً أمام دراستك، فكيف تنظرين إليه خلال المرحلة القادمة، وهل من الممكن أن تنصرفي عن الدراسة نهائياً؟
ـ أنا لم أوفّق في الجامعة لمدة عامين، لكني عازمة على إجراء الإمتحانات والنجاح هذا العام، خاصة أنني التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الانكليزية؛ لأنني كنت أحلم بأن أكون مدرّسة لغة إنجليزية، لكنني عملت موديل (عارضة أزياء) ثم اتجهت للفن.
> يشكّل الحب وقضاياه صدمة لدى البعض، خاصةً أن العديد من النجمات الشابات لا تنتهي علاقاتهن بارتباط؟
ـ تضحك وتقول: أيّ مشروع في العالم معرّض لعدم التوفيق. وبالمقابل، لدينا نماذج تعيش بشكل هادىء ومستقر.
> هل لديك طموحات فنية مبالغ فيها؟
ـ أحاول أن أزيد من مساحة قاعدتي الشعبية ورصيدي عند الجمهور، ولو أتيحت الفرصة لي لتقديم أفلام ذات طابع دولي أكون قد حققت جزءاً من هذه الطموحات. أعرف أن هذه الطموحات مشروعة لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى صبر كبير وجلد غير عادي، وذلك لأنني في حالة تطوير دائم لقدراتي التمثيلية.
> هل هناك نجوم تتمنين العمل معهم خلال الفترة المقبلة؟
ـ أتمنى العمل مع كريم عبد العزيز وأحمد عز لأنني لم أتعامل معهما من قبل، خاصة وأن أفلامهما تلقى رواجاً كبيراً.