بعد أن عاد أهالي الحارة بعد تحرير( أبو شهاب) و(معتز) من أيدي الأحتلال، عقد في بيت (أبوكاسم) صلحة بين العقيد (أبوشهاب) و(أبوكاسم) وبين (أبوعصام) ليعيد زوجته (أم عصام) وعادوا لمنزلهم معززين مكرمين من قبل أهالي الحارة، يتقدمهم (فريال) بعد أن أحست بمكرها وحقدها (لأم عصام) وأنها كانت هي سببأ في مشاكل العائلة.
رجع (أبوعصام) كبيرأ من جديد ورأسه مرفوع بين أهل الحارة، إذ وصل خبرا للعقيد (أبوشهاب) أن أهل صطيف يطلبون بثار أخيهم، فكذب هذا الخبر لأنه على يقين بأنه عميل وكان جاسوس للحارة.
ويظهر الفنان القدير ( بسام كوسا ) الذي كان دوره في المسلسل (الإدعشري) الذي سرق ذهب أبو أبراهيم. ويعود بدور أخو (الأدعشري) الأصغر والذي كان أسمه ( أبو دخيل )، الذي ذهب لـ (طبريا) من أجل زيارة خالتهم التي كانت مريضة آنذاك بفلسطين، ولكنه لم يعود من وقتها لأسره حين عبر حدود فلسطين مع الشام، حيث ألتقى بالسجن (صالح) أبن الزعيم (أبو صالح) وقد أشيع أن (ابو دخيل) توفى في معركة منذ 20 عاما ولحقت الأشاعة أبن الزعيم. يذكر ان الفنان (ناجي جبر) هو الذي لعب دور أبن الزعيم (صالح).
بينما كانت الحارة تسري في هدوئها تذكر ( أبوعصام) (ابوغالب) الذي كان آنذاك يبيع (البليله) في الحارة. وذهب الى حارة (ابوالنار) وسأل عنه ووجده يرعى الأغنام في مزرعة قريبة من الحارة. ولم يعجبه ما رأى حالة (أبوغالب) المسكين. فأخذه وذهب به الى منزله، وقبل الغداء أتى (معتز ) ووجده في منزلهم فغضب من تصرف أبيه. فبين كلمة من (أبوعصام) وأبنه (معتز) بدا صراخا بينهم. وضرب ابو عصام أبنه معتز على وجهه. وخرج من المنزل غاضبا.
وعمل أبوغالب عند ابو عصام بالكار بتوصيل أغراض المحل.
أما عن (عصام) فقد تعب من كثرة المشاكل بين زوجاته (لطفية-هدى)، أما عن (فريال) عاشت لوحدها في المنزل بعد أن حريم الحارة قاطعوها، فيما (أم زكي) كانت تذهب اليها بين حين والآخر.
أما عن (أبوحاتم) فقد أنجبت زوجته طفلين توأم فخاف أن يفرح بهم ويحزن عليهم كما حزن على الطفل الأول فرضي بقسمة ربه واكمل حياته بلا فرح. أما عن (أبوخاطر) فقد بدأ يخسر بكاره، وحين عرف (رياض) بكل ما جرى، عاد للحارة ومد يده بيد (أبوخاطر) ليسكنوا في منزل (أبوخاطر) بعد أن تزوج (معتز) بـ (خيريه). فبدأت تتحسن أحولهم ليعود (رياض) إلى منزل أهله الذي كان يسكن به، ولكي يتزوج (خاطر).
مع مرور الأيام ظهر (أبودخيل) بالحارة، وظهر الفنان (باسم ياخور) بدور (تحسين) أخو صطيف، طالبا بالثأر، فقال له (ابوشهاب) أن اخوك جاسوسا قد قتل كبير حارتنا وقتل شخص منها قاصدا (الزعيم-أبوسمير الحمصاني).
حتى أن يوما طرقا باب العقيد ليقال له (تحسين) وجماعته بالحارة فذهب إليه عند باب الحارة فوجد (أبو ساطور معهم)، علم (أبوالنار) بما جرى فذهب واخذ رجاله ليذهب للحارة وليدافع مع أهل حارة الضبع ليرى كذلك (أبوساطور) عدوا له بعد ما كان صديقة (الإدعشري) عدوا له حين أتى للحارة وتدخل (الإدعشري) مع أهالي حارته. فبدأت المعركة العقيد (أبوشهاب) مع (تحسين) و(أبوساطور) مع (أبوالنار).
فدخل (صالح) للحارة أثناء وعرفه (تحسين)، انه انقذ مرة من ايدي الاحتلال وبسببه دخل السجن ليلتقي مع (أبودخيل)، الذي ذهب ليبحث عن أبن اخيه انذاك فكفوا القتال وتراجع رجال (تحسين)، وآتى شخص مجهول من خارج الحارة قبل أن يقفلو الباب وصوب بارودته حول العقيد، وحين أن راى (أبوحاتم) حاول ابعاد العقيد قبل اصابته فأصيب بصدره (أبوحاتم) ليسقط على الأرض ويهرب الشخص المجهول.
ذهبو بـ(أبوحاتم) إلى (الإكزخانه) حيث اغمي عليه، وعرف (تحسين) أن اخاه كان جاسوسا للفرنسيين وهو الذي قتل أبا (صالح)، وعقدوا راية صلح فيما بينهم، و(صالح) بكى أبيه ولم يأخذ منصب أبيه حيث تنازل عن زعامة الحارة مع أنه أكبر من العقيد (أبوشهاب) وافهمه منه في هذه الامور.
اتى (أبو دخيل) بأبن اخيه وسكنو في منزل الأدعشري بعدما اعادوه الا ما كان عليه، ليشتري دكان (أبوسمير الحمصاني) ليشتغل به فيه مثل ما كان يشتغل به (أبو سمير) ، ورجع الهدوء إلى الحارة لكن لم يهنىء بال العقيد الا بمعرفة من الذي أراد أن يقتله.
في نهاية المسلسل فرح أهل الحارة بقدوم (ابوحاتم) ورجوعه الى الحارة بسلام، وقرر (صالح) أن يتزوج أبنة عمه (فريال) لأنها وحيدة وتسكن لوحدها، وحين علم العقيد بالأمر فرح بعد أن اشفق عليها من الوحدانيه لأنها من ريحة (الزعيم)، وفي نهاية المسلسل عقد عرس (صالح) وهدأت الحارة ورجعت المياه لمجاريها.
لكن العقيد بين حين والآخر يفكر من هو الذي أطلق النار عليه بعد التمام الشمل وقبل قفل باب الحارة.