عباس الجمعة يحذر من شطب حق العودة وتهجير فلسطنيني 1948 وتهويد القدس

حذر العضو القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية "عباس الجمعة " من تهجير فلسطيني 48 وشطب حق العودة ، وحيا مواقف لبنان الشقيق ومقاومته المجاهدة بقيادة حزب الله التي حققت الانتصار المدوي في حرب تموز ، حديث الجمعة جاء في كلمة له في اجتماع اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لدعم خيار المقاومة في بيروت ، قال فيها ياتي هذا الاجتماع في سياق لحظة سياسية ضاغطة، كانت وما تزال، من حيث مواجهة الأخطار التي تهدد مشروعنا الوطني والقومي ، ومستقبل القضية المركزية للامة العربية ، القضية الفلسطينية، ورأى إن خطاب ومواقف رئيس حكومة العدو نتنياهو واضحة كل الوضوح في تظهيره حقيقة الأهداف الصهيونية، وتكشف حقيقة الموقف الصهيوني العنصري المتطرف الذي يهدف إلى تكريس يهودية "إسرائيل" وشطب حق العودة وفرض التوطين خارج فلسطين، وجعل القدس عاصمة موحدة وأبدية للدولة الصهيونية، وكذلك تهجير ابناء الشعب الفلسطيني من مناطق عام 1948 ،وبالتالي الوصول إلى تصفية القضية الفلسطينية ، واكد ان كل ما يجري يأتي وفق التناغم الامريكي الصهيوني رغم خطاب الرئيس الامريكي اوباما البراق الذي دعا فيه الى اقامة دولة فلسطينية .
ولكن يبقى السؤال حتى لا نضيع البوصلة فان المقاومة في فلسطين ايها الاخوة والاخوات هي مقاومة موحدة في غزة والضفة والقدس وهي مقاومة كل الفصائل الفلسطينية وليست مقاومة طرف او جهة معينة كما سمعت .
ونحن يسعدنا ان نحيي باسم جبهة التحرير الفلسطينية وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف كل المتضامنيين مع الشعب الفلسطيني ومع كسر الحصار عن اهلنا في قطاع غزة بدء من سفينة الاخوة اللبنانية الى السفن الدولية الاخرى وعلى راس هؤلاء المناضلين الاحرار النائب المناضل جورج غلاوي .
وفي موازاة هذا كله اقترح ان تتضمن ورقة العمل اولا : الدعوة من اجل الضغط على المتحاورين من الفصائل الفلسطينية لانجاح الحوار الوطني الشامل وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ، فالأولوية اليوم هي لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وعدم إضاعة الوقت في الرهان على ما يمكن لإدارة اوباما وغيرها فعله ،فهذه مسؤولية فلسطينية أولا وأخيرا.
ثانيا : ضرورة العمل لاستنهاض طاقات الامة للدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وحماية القدس .
ثالثا : ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مناطق عام 1948، واتخاذ موقف يندد بشدة على ما اقدمت عليه حكومة الاحتلال بتغيير أسماء المدن العربية إلى عبرية داخل الأراضي المحتلة في فلسطين التاريخية، واذ نشدد على أن هذه الممارسات لن تفلح في تغيير هوية هذه الأرض.
رابعا: خامسا دعم حق العودة باعتباتره حق مقدس للشعب الفلسطيني الى دياره وممتلكاته وفق القرار الاممي 194 .
خامسا :ايلاء قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني الاهتمام من قبل هذا الاجتماع باعتبارهم يشكلون نموذجا حيا للمقاومة .
ان الدعوة لدعم خيار المقاومة هو مناسبة تقتضي استدعاء مخزون من خبرات وتراكمات، يجب ان نستخلص منها ما يكفي ويزيد من الدروس المستفادة ، هو مناسبة للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بالحياة وبالصمود على أرضنا المقدسة، وإصراره على مواصلة الطريق الذي بدأها قبل خمسة وأربعين عامًا من اجل تحقيق اهدافه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة .
أن الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في حرب تموز وصمود وانتصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصمود ومقاومة الشعب العراقي أثبتت للأجيال العربية أن هناك إمكانية للانتصار على الكيان الصهيوني والاحتلال الاجنبي في حال توفر الإرادة والعزيمة والتضامن الكامل بين قوى المقاومة العربية الرسمية والشعبية.
أن انتصار تموز كان استراتيجياً وتفاعلاته الكبرى ما زالت مستمرة في المنطقة،وأن صمود المقاومة والدعم الشعبي العربي لها ساهم في كبح جماح المشروع الأمريكي الشرق أوسطي الجديد الذي أعلنت عنه رايس من فوق ركام الأبنية السكنية في لبنان والذي كان يستهدف تفتيت المنطقة وتأمين السيطرة الإسرائيلية عليها وعلى دولها.
فليكن اجتماعنا هذا إيذاناً بفتوحات جديدة نتطلع إليها، وعملاً دؤوباً ننكب عليه، وفاعلية مطلوبة نستظهرها من قدراتنا التي يحسن بنا أن نحسن استخدامها، وليس ذلك بالأمر المحال، وأنتم الأعلم وأنتم الأدرى بما نحن جميعاً عليه قادرون.