امل العوضي:سأعتزل لأني تعبت من التمثيل وحليمة بولند سرقت برنامجي

امل العوضي:سأعتزل لأني تعبت من التمثيل وحليمة بولند سرقت برنامجي

ردّت المذيعة الكويتية أمل العوضي خوضها تجربة التمثيل إلى إصرار الممثل داود حسين على مشاركتها العمل معه في مسلسل «الفطين» الذي عرض في شهر رمضان الفائت عبر شاشة تلفزيون «الراي» الكويتية، موضحة أنها تفكّر جدياً في إعتزال التمثيل والإكتفاء بالتقديم وحسب. وعلى الصعيد الشخصي قالت العوضي
لـ «سيدتي» إن الحب ليس له وجود في حياتها وتعتبر الحديث عنه «كلام فاضي». وعن وجهة نظرها في النقد الموجّه إليها ترى أن الملاحظات التي تستهدفها غير مبنية على أسس سليمة، ولا تندرج تحت بند النقد البنّاء. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:.

بعد مشاركتك العام الفائت في مسلسل «الوزيرة» قلت إنك ستتركين التمثيل وتتفرّغين للتقديم وحسب؟
ـ كنت أنوي ترك التمثيل فعلاً والتفرّغ للعمل في التقديم، وكنت مقتنعة بهذا القرار الذي اتّخذته بعد تفكير عميق، لكن الإنسان يتمنى أموراً كثيرة، إلا أن تحقيقها ليس سهل المنال. وأحياناً لا يستطيع المرء اتخاذ قرار ما، استجابة لرغبة أحد الأشخاص الذين يكنّ لهم الإحترام والتقدير. ولهذا، شاركت مع الفنان داود حسين، حيث إنني لم أود أن أخذله حينما أبدى رغبته في مشاركتي ضمن مسلسل «الفطين»، وبصراحة لم أجد
مفراً من هذه المشاركة.

داود حسين اختارني

> إذاً, كان ثمة تضارب بين رغبتك الحقيقية ومشاركتك في العمل؟
ـ وجدت أنه من غير المقبول رفض رغبة الفنان داود حسين لاسيما أنه هو من اختارني، وكلّمني شخصياً ورشّحني للدور. وكما ذكرت آنفاً بأني لم أرد أن أخذله.
> هل جاءت موافقتك إرضاء لداود حسين بعيداً عن مدى أهمية الدور وتأثيره في سياق الأحداث؟
ـ بصراحة، أنا أُقدّر الفنان داود حسين وأثق كثيراً برؤيته الفنية. ولو لم يكن الدور مناسباً لي لما قام بترشيحي له، ولا أخفي أنني أُعجبت بالدور الذي نال استحسان الجمهور بعد عرضه، لاسيما أن المسلسل أُنتج لصالح تلفزيون «الراي» الذي يتمتّع بسمعة طيبة عند الجمهور العربي
لكنني مازلت عند قراري بأن أتوقّف عن التمثيل وأنا أفكّر جدياً بهذا القرار.
> وما سبب اتخاذك قرار الإعتزال؟
ـ بسبب التعب الذي واجهته بالتمثيل سواء بالتصوير أوالتحضير أو حفظ الدور، فالتمثيل يتطلّب وقتاً طويلاً أو ما يقارب ثماني ساعات وأكثر يومياً، مما يشغلني عن الدراسة. عكس التقديم الذي يأخذ مني ساعة أو ساعتين باليوم.
> ما هي الأمور التي عانيت منها بعد دخولك عالم الأضواء؟
ـ تصرفاتي أصبحت محسوبة علي بشكل كبير، إضافة إلى التقيّد بالكلام والحركة وفقدان الحرية في التنقل.

لا أتقبّل النقد

> لماذا لا تتقبّلين النقد؟
ـ بصراحة، أنا لا أتقبّل النقد لأنه وللأسف لا يوجد لدينا حالياً نقد بنّاء وهادف. ومعظم ما يكتب ويطرح يصبّ ضمن خانة النقد الهدّام، إضافة إلى أن الواسطة باتت تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال.
> عن أي واسطة تتحدّثين؟
ـ ثمة مذيعات لا يوجّه لهن النقد مهما كان نوع تصرفاتهن المهنية والشخصية. لذا أستغرب من هذه النوعية من المذيعات التي لا تمسّهن أقلام الصحافيين.
> ماذا تقصدين؟
ـ هناك مجاملات واضحة، فبعض المذيعات لا يمسّهن أي نقد، وعين الرضا تحتويهن، ولا أحد يعترض طريقهن مهما كان نوع الأداء.
> هل تشعرين بالظلم من بعض وسائل الإعلام؟
ـ أحياناً يتم تجاهل أعمالي مهما بلغ تأثيرها على المتلقّي، ومع ذلك ألقى اهتماماً من بعض الأقلام غير المحسوبة على أطراف معينة.
> يبدو أنك تقصدين إحدى زميلاتك؟
ـ كلامي غير موجّه لأحد فأنا أتكلم بصيغة العموم، ولا تحمل كلماتي أي إيحاء.
> وهل تضايقت من نقد أو كلام أُشيع عنك؟
ـ إلى الآن لا يوجد شيء أزعجني.
> هل تكدّرت بسبب قلبك؟
ـ لا.. لم أجرّب الحب في حياتي. ربما عشت حالة إعجاب في الماضي لا أكثر، ولكنه لم يكن حباً. عموماً, الحب معدوم هذه الأيام، ويحتاج لشخص «متفرّغ». وأنا لا وقت لدي للبحث عنه.
> هل ثمة مشروع زواج قريباً؟
ـ مشروع مؤجّل بالنسبة لي.
> في الأعوام الأخيرة ظهرت مجموعة مذيعات تماشياً مع العدد الكبير للفضائيات الخاصة، هل تصبّ هذه الكثرة في مصلحتكن؟
ـ أعتقد أن الإنفتاح الإعلامي الذي تشهده منطقة الخليج العربي له إيجابيات كثيرة، منها ظهور مذيعات ومذيعين يلبون حاجات الفضائيات الكثيرة. كما أن الكثير من الشباب والشابات الذين يريدون الظهور على الشاشة، يسعون إلى صقل مواهبهم من خلال دورات تدريبية تعلّمهم أسس التقديم وقوانينه، ما يدلّ على أن المجتمع الخليجي بدأ يتفهّم طبيعة المذيعة كإعلامية تسعى إلى الظهور التلفزيوني لتقديم رسالة. أما بالنسبة إلى الفضائيات، فثمة مجموعة مهمة يتمنى أي مذيع الإنضمام إليها، ومجموعة أخرى ليس لها أي تأثير مما يشتّت المشاهد. ولكن يستفيد المذيع من توجّه القناة الجيدة التي تظهره في الشكل الصحيح.

لا أغار من حليمة بولند

> ما المهنة التي تتمنين ممارستها بعيداً عن عملك الأساسي في الإعلام؟
ـ كنت أتمنى أن أصبح وجهاً إعلانياً معروفاً، وبالفعل تحقّقت هذه الرغبة بمجرد دخولي الساحة الفنية، ومشاركتي في أكثر من مسلسل تلفزيوني. فقد تلقّيت أكثر من عرض إعلاني لعدد من الوكالات الإعلانية المعروفة.
> ما يجذبك إلى هذا المجال؟
ـ منذ صغري كنت أحلم بأن تنشر صوري على أغلفة المجلات، والحمدلله بعد أن دخلت مجال الإعلام ثم التمثيل، تحقّقت أمنيتي، وتصدّرت صوري العديد من أغلفة المجلات الكويتية والخليجية. وفي مرحلة لاحقة أصبحت نجمة إعلان.
> يفسّر البعض عملك في الإعلان للعطور بدافع الغيرة من المذيعة حليمة بولند؟
ـ ليس لي علاقة بأحد وعملي في الإعلان يندرج ضمن عرض قُدّم لي من شركة معروفة وقبلت به، وليس لأي سبب آخر. فأنا لا أهتم كثيراً بمن سبقني أو أتى بعدي، والأهم من ذلك أن يضيف هذا الإعلان إلى مشواري. فأنا لا أحب أن أقلّد أحداً، «وستايلي» يميّزني عن غيري.

ملابسي لا تخدش الحياء

> تعرّضت لإنتقادات كثيرة بسبب الملابس التي ارتديتها في مسلسل «شر النفوس»، بماذا تردّين على هذه الإنتقادات؟
ـ لم أرتدِ أي ملابس تخدش الحياء العام أو تخرج عن آداب المجتمع الخليجي أو الشرقي، وأعتقد أن هذه الإنتقادات غير دقيقة. قدّمت في المسلسل نموذجين لشخصية واحدة، حيث قمت بأداء دورالمرأة العاملة في مجال الطب وهي مهنة محترمة جداً، إضافة إلى أن ملابسي في المستشفى كانت لائقة. وبصراحة أقول لهذه الفئة من النقاد أن يتحرّوا الدقة في ما يكتبون، وأنا أرفض التجريح والنقد الذي يفتقد للموضوعية ويختلق أموراً ليس لها وجود. عموماً المسلسل يحاكي قصص بعض النساء اللواتي يستخدمن السحر والشعوذة تحقيقاً لمصالح دنيئة. وأعتقد أن تناول الموضوع ليس ممنوعاً.
> ألا تعتقدين أن مشاركتك في أعمال درامية تثير الجدل وتتعرّض للنقد اللاذع، تكون نتائجها سلبية؟
ـ أخالفك هذا الرأي. فالمشاركة في أعمال تلفزيونية تسلّط عليها الأضواء وتكون مثار جدل بين النقاد والإعلاميين شيء إيجابي يصبّ في مصلحة العمل، لأن المسلسل الذي لا يثير أي ضجة إعلامية أو ردّ فعل من قبل الجمهور، أعتقد أنه يعاني من خلل. وهنا لا أعني الإثارة المجانية أي تقديم عمل وحسب بغض النظر عن مضمونه أو معالجته درامياً لقضية معينة أو أي مشكلة يعاني منها أفراد المجتمع.
> إذاً، بماذا تردّين على اتهام البعض لك بالبحث عن الشهرة بغض النظر عن شكل العمل؟
ـ هذا الكلام غير دقيق. ولو كنت كذلك لشاركت في أعمال كثيرة، فأنا أتحرّى الدقة في اختيار أعمالي ولا أشارك لمجرد الظهور.

أُتقن فن الماكياج

> هل صحيح أن حليمة بولند خطفت منك برنامج «يبيله» الرمضاني الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت في اللحظات الأخيرة؟
ـ نعم عرض علي البرنامج. لكن قبل حلول شهر رمضان بفترة قليلة، إنقطعت الإتصالات بيني وبين الجهة المنتجة للعمل. ثم عرفت لاحقاً أن حليمة بولند ستقدّم البرنامج. وهذا ما حصل فعلاً.
> ما حكاية الماكياج ورغبتك في ممارسة هواية تجميل المقرّبات منك؟
ـ أحب فن الماكياج جداً، وكانت هوايتي منذ الصغر أن ألعب بالألوان، حتى أنني أصبحت معروفة لدى عائلتي بأني أتقن وضع الماكياج بحرفية عالية.
> ما أهم الألوان التي تعتمدينها في ماكياجك؟
ـ أختار الألوان الترابية والبرونزية.
> لمن تضعين الماكياج؟
ـ لصديقاتي وبنات خالاتي، وأنا أشعر بمتعة عندما أضع لهن الماكياج.
> كيف اكتسبت هذه الخبرة؟
ـ بالممارسة. وبحكم كثرة زياراتي لصالونات التجميل وتركيزي في عمل الخبيرات المشهورات.
> هل تفكّرين بافتتاح صالون في المستقبل؟
ـ الفكرة واردة، لكني لا أستطيع فعل ذلك راهناً، فكل اهتمامي منصب حالياً على عملي، لا سيما أن الإعلان يتطلّب وقتاً طويلاً حتى يقدّم بصورة مميّزة.
> ما هي هواياتك واهتماماتك البعيدة عن المجالين الفني والإعلامي؟
ـ السباحة، وأحب الزيارات سواء العائلية أو زيارة صديقاتي.