أحمد عيد يعتبرها كوميديا اجتماعية لا سياسية
"رامي الاعتصامي" يحرض على الإضراب.. ويصطدم بالرقابة
- الكوميديا السياسية
- اصطدام بالرقابة
- خليك في حالك
- عنوان غير تشاؤمي
أحمد عيد نفى فشله في التأليف السينمائي
القاهرة - مروة عبد الفضيل
في الوقت الذي أبدى الفنان الكوميدي أحمد عيد عدم خشيته من اصطدام فيلمه "رامي الاعتصامي" بالرقابة الفنية في مصر، رفض تصنيف أفلامه على أنها كوميديا سياسية، نافيا فشله في مسألة التأليف السينمائي.
وقال عيد -في حوار خاص مع موقع mbc.net-: إن قصة فيلم "رامي الاعتصامي" متشعبة ولا تقال في سطور، لكنها اجتماعية في المقام الأول وبها الكثير من أحداث الاعتصامات وإضرابات العمال التي حدثت في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أنه والمخرج سامي رافع لم يستعينا ببعض المشاهد الحية التي حدثت فعليا في الشارع المصري، موضحا أنه لم يستطع الإقبال على ذلك، وإن استعاض عنها بالاستعانة ببعض المجاميع.
الكوميديا السياسيةورفض عيد إطلاق مصطلح الكوميديا السياسية على سلسلة أفلامه الأخيرة، بداية من "ليلة سقوط بغداد" مرورا بفيلميه "أنا مش معاهم"، "خليك في حالك"، وصولا إلى فيلمه الجديد "رامي الاعتصامي"، الذي انتهى من تصوير مشاهده مؤخرا.
وقال: "لا أفضل أن يتم إطلاق هذا التصنيف على أي من أفلامي، لأن التصنيف يكون فقط على نحو أفلام بوليسية وأكشن وكوميدي، وأنا أقدم أفلام كوميدية ذات طابع اجتماعي بمعنى أنني أنقل حياة الناس كما هي. وبالتأكيد حياتهم فيها الكثير من السياسة".
وضرب عيد مثلا برغيف الخبز والزحام الشديد في شكل طوابير للحصول عليه، وهو الأمر الذي أثار الرأي العام في مصر، وأحدث بلبلة شديدة، مستطردا "لكن ليس معنى ذلك أن الكوميديا التي أقدمها تعنون بأنها سياسية".
اصطدام بالرقابةوحول موقف الرقابة من فيلمه الجديد، خاصة مع رفضها لمشروع فيلمه "خايف موت"، أوضح الفنان الكوميدي الشاب أن "العمل لا يحمل أي شيء يمكن للرقابة الاعتراض عليه، فهو غير دسم سياسيا بعكس الحال في فيلم "خايف موت"، وأردنا أن نصل بما نريد قوله للناس من خلال بعض التلميحات الخفيفة، لكنها في ذات الوقت مؤثرة وبصفة عامة فالفيلم لم يعرض بعد على الرقابة".
كانت الرقابة المصرية قد رفضت من قبل فيلم "خايف موت" قصة وبطولة أحمد عيد وسيناريو وحوار د. فيصل عبد الصمد الذي يتناول علاقة المواطنين بجهاز الشرطة بأسلوب كوميدي ساخر.
وعن وقوف الممثلة الشابة أيتن عامر كبطلة سينمائية للمرة الأولى أمامه، اعترف عيد بأن الكثيرين اعتبروا استعانته بأيتن مغامرة منه ومن مخرج الفيلم، غير أنه قال: "كل منا بدأ كذلك، وإذا ظللنا نبحث عن وجوه مألوفة سينمائية، فمن يعطي الفرصة لمثل هذه الوجوه الواعدة التي تنطق ملامحها بالموهبة الشديدة؟".
وشدد عيد على أنه لا يخشى مثل هذه الاختيارات، وإلا ما كان اختار المخرج سامي رافع الذي يعمل للمرة الأولى، مؤكدا أن ما يجذبه هو الورق المكتوب بمصداقية وحرفية، وهو ما عثر عليه من خلال ورق "رامي الاعتصامي".
خليك في حالكوعلى صعيد تجربته في مجال التأليف السينمائي في فيلمه الأخير "خليك في حالك"، الذي لم يحقق أي نجاح يذكر، اعترف عيد بأن الفيلم لم يتقبله الناس، ولم يحقق نجاحا جماهيريا، غير أنه أضاف أنه "ليس معنى ذلك فشلي في مجال الكتابة السينمائية، لكني دخلت التجربة بدون دراية وخبرة، وليس عيبا أن أجرب وأخطأ وأتعلم، ولا أجد أي مشكلة في ذلك ولو راودتني فكرة الكتابة مرة ثانية فلا أمانع".
عنوان غير تشاؤميوبشأن عنوان فيلمه الجديد المغاير تماما لكافة العناوين التشاؤمية والتي تحوي العديد من معاني اللامبالاة، مثل "أنا مش معاهم" و"خليك في حالك"، قال عيد: إن اسم الفيلم يتم اختياره من قبل المؤلف، وليس لي دخل به، لكن في النهاية الموافقة تكون بالإجماع ونبحث دائما عن الاسم الذي يجذب الناس.
يذكر أنه كان من المقرر أن يتم عرض فيلم "رامي الاعتصامي" خلال موسم عيد الفطر المبارك، غير أنه تقرر تأجيل عرضه.
الفيلم بطولة أحمد عيد وريكو وشريف حمدي وأيتن عامر، وتدور أحداثه حول شاب يُدعى رامي خريج جامعي لم يكلف نفسه الحصول على فرصة عمل، ولجأ إلى الاعتصامات لتحقيق أهدافه وذلك في إطار كوميدي ساخر.