مطربة جريئة لها لونها المميّز، قدّمت أعمالاً كثيرة وغابت فترة لتعود بمفاجآت فنّيّة من الوزن الثقيل، حيث أطلقت أغنيتها الأولى باللهجة الخليجية، ولاقت صدى طيّباً لدى الجمهور.. مادلين مطر التي تستعد لأولى خطواتها نحو السينما المصرية، تحدّثت في هذا الحوار عن جرأتها وشفافيتها لأنّها لا ترى في ما تقدّمه خروجاً على أطر الفنّ ومتطلّبات الأغنية الحديثة. مع مادلين مطر كان هذا الحوار:
تطلقين اليوم أغنية خليجية، وقد سبقك الى هذا اللون الكثيرون. هل اخترت الغناء باللهجة الخليجية في هذه الفترة لأنّها موضة رائجة أم لإثبات وجودك في دول الخليج؟
في الحقيقة هناك سبب واحد جعلني أفكّر في هذا الموضوع، وهو أنّني أحيي حفلات عدّة في دول الخليج ودائما يطلبون منّي تقديم أغنيات خليجية لغيري من الفنّانين، ودائماً كنت أفكّر لماذا لا يكون لي أغنية خاصّة في هذا المجال تجعل انتشاري أقوى في دول الخليج؟ وقد وقع الاختيار على أغنية «اشغلك» من كلمات الشاعر علي الفضالي والملحّن عبدالله الجاسم.
هل وجدت صعوبة في اتقان اللهجة الخليجية؟
لا أنكر أن بعض المفردات كانت صعبة لكنّني استعنت بأستاذ من الكويت ليعطيني دروساً خصوصية في الأداء ولفظ الكلمات.
مادلين مطر أنت من الفنّانات اللواتي لم يقدّمن أي «ديو» حتى اليوم. ألم تقتنعي بالفكرة بعد أم أنك لم تجدي الصوت المناسب؟
لم أقتنع بالفكرة لأنّني بكل بساطة لا أريد أن يُنسب نجاحي الى أحد.
ألا تجدين نفسك في «ديو» الى جانب أحد الفنّانين؟
أفتخر أنّني كنت من الأوليات اللواتي وقفن الى جانب الفنّان الكبير وديع الصافي، وكانت تلك الوقفة هدية لي وقتذاك ومع ذلك لم أستغلها.
متى حصل ذلك؟
كنت طالبة في الكونسرفاتوار عندما اختارني العملاق وديع الصافي لمشاركته الغناء في حفلة في لندن.
قيل إن إقامتك في القاهرة سببها الرئيسي التحضير لفيلم مصري.. أليس صحيحاً؟
أول شروط الاتفاق مع شركة الانتاج هو عدم التصريح بأيّة تفاصيل من هذا النوع قبل الشروع بالعمل.
ما هو نوع هذا الفيلم؟
هو فيلم من النوع الكوميدي الاجتماعي أقدّم فيه دوري باللهجة المصرية مع بعض الكلمات اللبنانية كوني فتاة لبنانية تقيم في القاهرة.
لماذا أقدمت على هذه الخطوة في التمثيل؟
أولاً أنا مطربة وأمنيتي تصوير فيلم يبقى في أرشيفي لأنه يبقى خالداً، وهذا ما يناقض الكليب الذي يبقى متداولاً شهرين أو ثلاثة أشهر على الشاشة وينساه الجمهور بعد سحبه من الأسواق.
هل أنت متفائلة من هذه الناحية؟
سوف أقدّم صورة مغايرة ترفع رؤوس اللبنانيين بحيث أقول للجميع «عذراً لستم على حقّ، فنحن اللبنانيات لسنا صورة للإغراء كما يتّهمنا البعض».