لكل فنان عقدة تؤرق حياته وتنغص عليه عيشته، وتجعله أسيرا أحيانا للخوف والهلع وذكريات الماضي البعيد والقريب.
وقليل من النجوم والنجمات، بل وقليل من الناس من يستطيعون التخلص من عقدهم ومواجهتها والاعتراف بها، بل ووصل الأمر ببعضهم من الشجاعة بحيث استعانوا بطبيب نفسي لكي يخلصهم من عقد الطفولة
عقد يسرا
وعن عقدها تتحدث يسرا قائلة:"عقدي في الطفولة كانت كثيرة جدا بسبب انفصال أبي عن أمي قبل أن أولد,فعشت طوال عمري في حضن أمي التي كانت بالنسبة لي بمثابة الأب وإلام وفي ذلك الوقت كان أبي يهددني بحرماني من أمي وبالفعل أخذني منها وصدمت من أغلي شئ عندي في الوجود.
وقد تسبب هذا في عقدة لي حتي الآن. فأنا لا يمكن أن أفكر في الطلاق بعد الإنجاب لأي سبب من الأسباب و وسأمسك في زوجي " بأيدي وسناني" كما يقولون حتي لا يحدث لابني أو بنتي ما حدث لي من قبل.
و تضيف يسرا : "وهناك عقدة أخري في حياتي هي أن بيتي ملئ بالعرائس واللعب فأنا أحب أن أكون أم وفي نفس الوقت أخاف جدا من أن أحب أبني أو بنتي وأدلل أبهما لدرجة زائدة عن الحد اللازم فيفسدا ..."
وتستمر يسرا في سرد عقدها فتقول:"عندي أيضا عقدة الخوف من الصراصير . فأنا أخاف منهم جدا وأصرخ فزعة إذا رأيت صرصور.وأخاف جدا من الغد بما يأتي به وأحس بالرعب إذا فكرت في المستقبل."
حسين فهمي
وفي البداية يقول النجم دائم الوسامة حسين فهمي إن أهم عقدة كانت هي الإحساس بالبارانويا أو جنون العظمة بسبب نشأته في أسرة أرستقراطية لدرجة أنه كان يرتدي قفازا وهو يقود سيارته ، ويطهر يديه بعد أن يصافح الغرباء، إلا أنه نجح في التخلص من هذه العقدة، وأصبح ابن بلد من الطراز الأول، يحب الناس ويقترب منهم ويجيد التعامل معهم.
*********
أبي دكتاتور
وللفنانة أثار الحكيم عقدها التي تقول عنها: (عقدة حياتي الأساسية في طفولتي مع والدي يرحمه الله وأمي . لأن والدي كان دكتاتور صعب جدا وأي أمر يصدره لابد أن ينفذ وأي شئ يريده لابد وأن يلبي في حين أن أمي كانت سلبية تماما معه.. وكان والدي يفضل الولد علي البنت ولذلك كنت ارتدي البنطلون وألعب الكرة مع الأولاد في الشارع.
وتقول آثار:أخاف جدا من البحر .لا أحب عمقه الزائد .ولا أحب إلا الشواطئ.مع أنني أجيد السباحة إلا أنني لا أجرؤ علي النزول إلي البحر.
وتذكر أثار الحكيم عقدة أخري في حياتها :" الأمومة عندي إحساس بالذنب ورغبة في تعويض ما فقدته وأنا طفلة في أولادي.كما أنني أخاف من الوحدة أحيانا."
عمي وزوج أمي
والفنان نور الشريف كغيره من الفنانين لم تخل حياته من العقد. يقول نور عن عقده:- "عقدتان لازمتاني طوال حياتي. الأولي حينما اكتشفت أن والدي لم يكن والدي والثانية حينما تزوجت أمي رحمها الله ولم أكتشف أن الإنسان الذي كنت أقول له "يا بابا" طوال أيامي هو عمي إلا عندما دخلت المدرسة.
وأعتقد أن هذا هو سبب ولعي بشخصية "هاملت" وعقدة فقدان الأب في الطفولة المبكرة. وهذه العقدة هي التي جعلتني أخاف علي بناتي جدا وعلي مستقبلهم .
أما عن عقدة زواج أمي بعد وفاة أبي فظلت تلازمني حتي أصبحت شابا وفهمت أن ذلك كان من حقها لأن والدي توفي وعمره 26 سنة وهي كانت في التاسعة عشر من عمرها ومن حقها أن تتزوج وتكمل حياتها فهي ما زالت في بدايتها.)