اسرائيل تبدأ بحملة دبلوماسية واسعة النطاق لاقناع المجتمع الدولي بضرورة اجتياح قطاع غزة

اكدت التقارير الاسرائيلية الجمعة ان وزير المخابرات المصرية، الجنرال عمر سليمان، ابلغ اسرائيل بشكل مفاجئ بالغاء زيارته التي كانت مخططة للبلاد، الثلاثاء المقبل، وذلك نظرا للتصعيد الحاصل في قطاع غزة، والمعارك الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وقال موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) ان الوزير المصري كان ينوي عرض مبادرة مصرية جديدة للتهدئة علي حدود قطاع غزة، علاوة علي تناول الاتصالات بشأن صفقة تبادل الاسري لاطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط، الذي تحتجزه المقاومة الفلسطينية منذ الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) من العام 2006 . وبحسب الخطة المصرية، التي كان يفترض ان يعرضها الوزير المصري، والتي تنظر اليها الاجهزة الامنية الاسرائيلية بتشكك، فسوف يتم فتح معبر رفح من جديد بدعم امريكي وبمساعدة المراقبين الاوروبيين.
وكان من المفروض، حسبما قال الموقع الاسرائيلي، ان يلتقي سليمان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ووزير الامن ايهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وقد سبقت زيارة سليمان، زيارة قام بها رئيس الشعبة الامنية والسياسية في وزارة الامن الاٍسرائيلية، الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، الي مصر، علاوة علي الاتصالات التي جرت بين وزارتي خارجية البلدين، بالاضافة الي قيام المبعوث الشخصي لاولمرت فيما يتعلق بصفقة الاسري عوفر ديكل، بزيارة الي القاهرة والاجتماع الي سليمان.
كما جاء ان القاهرة في محادثاتها مع اسرائيل، لا تخفي قلقها من عدم الاستقرار الذي نشأ علي حدود قطاع غزة، وخاصة منذ سقوط جدار محور فيلادلفيا في رفح.
وينص الاقتراح المصري علي صفقة يشارك بها خمسة اطراف، مصر واسرائيل والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي.
وافادت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية الجمعة ان اسرائيل بدأت بحملة عالمية تهدف لابلاغ المجتمع الدولي بأنها عاقدة العزم علي اجتياح قطاع غزة، وقالت الصحيفة انه في هذا الاطار اجري وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك مكالمة هاتفية مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير، واطلعه علي اخر المستجدات علي الساحة الاسرائيلية الفلسطينية.
بالاضافة الي ذلك اجري باراك محادثة هاتفية مع الجنرال عمر سليمان، وزير المخابرات المصرية، وقال باراك لسليمان ان اسرائيل لم تعد تحتمل اكثر من ذلك، وانها ملزمة تجاه مواطنيها بالدفاع عنهم.
واضافت الصحيفة ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني، تشارك هي الاخري في الحملة العالمية الاسرائيلية لابلاغ المجتمع الدولي بأنها ستقوم بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.