البحرين تشدد على العروض المسرحية بسبب عادل امام

أكد وزير الإعلام البحريني جهاد بوكمال أن وزارته ستكون حريصة على عدم تكرار عرض مسرحيات تتضمن "تجاوزات اخلاقية" بعد شكاوى وانسحاب أسر خليجية وسعودية من مشاهدة مسرحية "بودي غارد" للفنان المصري المعروف عادل إمام، وذلك وفقا لما نقله عضو البرلمان البحريني محمد خالد عن الوزير.

وكانت عدة قوى سياسية وبرلمانية إسلامية اشتكت للوزير ما اعتبرته "اسفافا" في مسرحية عادل إمام التي عرضت في البحرين، خلال أيام عيد الأضحى المبارك الفائت، وشكل هذا الموضوع "مادة دسمة" للبرلمانيين والإعلاميين، خلال الأيام الفائتة،حول كيفية آلية ومعايير إجازة وزارة الإعلام للعروض المسرحية الخارجية، التي تقدّم على الخشبة البحرينية، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 30-12-2007، وذكر وزير الاعلام للنائب محمد خالد عزم الوزارة "تشديد الرقابة على المسرحيات التي ستعرض في البحرين" مستقبلا.

وقال النائب محمد خالد إنه اتصل بوزير الإعلام، وأبلغه شكوى كثير من الأسر الخليجية عموما، والبحرينية والسعودية تحديدا، حول "الإسفاف" الذي تضمنته مشاهد من مسرحية عادل إمام. ونقل النائب عن الوزير قول الأخير إن الوزارة "حريصة على عدم تكرار مثل هذه النوعية من المشاهد بالمسرحيات التي ستعرض مستقبلا في البحرين".

وكانت صحيفة "الوطن" ذكرت في وقت سابق أن عددا من العائلات السعودية رفض متابعة عرض مسرحية "بودي جارد" التي يقوم بالإضافة إلى عادل إمام الممثلة المصرية المعروفة شيرين سيف النصر، وأفادت صحيفة "الوطن" السعودية أن قرار العائلات جاء بعد أن حوت المسرحية مشاهد وعبارات وملابس غير لائقة، خاصة وأن فصلاً كاملاً منها مدته 90 دقيقة كان في غرفة نوم ويصور خيانة زوجية بين البطل والبطلة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المشاهدين ويدعى محمد الخالدي قوله إن المسرحية كانت مليئة بالإيحاءات الجنسية وكان هنالك إبراز كبير لدور عبدة الشيطان من خلال السيناريو، مبدياً تذمره من سماح الجهات المنظمة للمسرحية والجهات الرقابية في البحرين التي عادة ما تمنع مثل هذه المقاطع بدخول الأطفال لما احتوته المسرحية من مشاهد وعبارات خارجة عن الذوق العام.

وأكد استياء عائلات سعودية كانت حاضرة لهذه المسرحية من المشاهد المخلة خاصة مع تواجد صغار السن في حين أن معظمهم قرر الانسحاب دون إكمال المسرحية فور جلوس عادل إمام وشيرين سيف النصر في غرفة النوم وسط أكثر من 500 مشاهد حضروا العرض الأخير في الوقت الذي ظل أكثر من 3500 كرسي خالياً وهو عكس ما روج له متعهد المسرحية وبعض وسائل الإعلام بأن المسرحية كانت مكتظة بالحضور.