ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: لبنى عبد العزيز: عشت في أمريكا سنوات من القهر والاضطهاد الثلاثاء فبراير 12, 2008 4:45 pm | |
| لبنى عبد العزيز: عشت في أمريكا سنوات من القهر والاضطهاد يكرم المهرجان الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ56 الفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز عن مجمل أفلامها السينمائية التي قدمتها طوال رحلة صغيرة لا تتعدي العشرة أعوام وبالتحديد في الفترة من 1957 حتي 1967. المهرجان يبدأ يوم 15 شباط (فبراير) القادم. ويؤكد الاب يوسف مظلوم رئيس المهرجان ان المهرجان يضع اعتبارات هامة لمن يتم تكريمهم من الفنانين من اهمها المشوار الدرامي للنجم المكرم بحيث تعبر أدواره فيها عن بث المثالية والاخلاق الكريمة. ويضيف: لهذا اختارت لجنة التحكيم هذا العام تكريم عدد من الفنانين الذين تنطبق عليهم هذه الشروط وهم الفنان الكبير محمد الدفراوي والفنان سيد زيان والفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز والفنانة سميرة عبد العزيز. برغم قلة أفلامك الا ان المهرجان الكاثوليكي كرمك هذا العام في دورته الـ56 فما السبب من وجهة نظرك؟ المهرجان الكاثوليكي للسينما يدعو لنشر المحبة والسلام بين الناس ويعلن انحيازه لهذه المبادئ السامية ورغم قلة أفلامي الا انها تدعو للتأمل فقد قدمت العديد من الادوار والشخصيات المختلفة ولم أحصر نفسي داخل برواز الفتاة الجميلة.. ولكن قدمت الفتاة المتحررة مثل فيلم انا حرة وخادمة في فيلم هي والرجال ولعبت كوميديا في فيلمي آه من حواء و عروس النيل . مشوارك الفني مدته عشر سنوات يبدأ في 1957 وينتهي بسفرك الي الولايات المتحدة في عام 1967 هل ترين انها فترة قصيرة علي الشهرة والاضواء؟ الشهرة والأضواء لا تحكمها مدة معينة ولكن ما قدمت خلال العشر سنوات التي كنت فيها بطلة مطلقة في أفلامي، فهناك من يقدم مئات الأفلام ولكن الحصيلة في النهاية ضعيفة وهناك أيضا من يجسد دور صغير يتيم ومع ذلك يفرض احترامه علي الناس والجمهور، فالعملية لا تقاس بمدة او فترة زمنية بقدر ما تتدخل فيها عوامل أخري. تركت الشهرة والأضواء في عز تألقك وهاجرت الي أمريكا، الم تندمي علي هذا القرار خاصة انك من الفنانات اللائي وصلن الي النجومية بسرعة الصاروخ، ام هو قرار شجاع؟ قرار شجاع بالطبع.. لأنني تركت كل شيء من أجل زوجي الذي كان يدرس في منحة دراسية بأمريكا وتنازلت عن الشهرة والأضواء والمجد والمال من أجله وقضيت معه هناك ثلاثين سنة بعيدا عن مصر. هل عرضت عليك أعمال درامية وانت في الغربة؟ هناك أعمال عديدة عرضت عليّ ولكني رفضتها لأنها أعمال اقل بكثير من الأعمال التي قدمتها في مصر، وارفض ان أكون صورة باهتة او بقايا ظلال، لهذا رفضتها وأغلقت هذا الباب نهائيا. قدمت أربعة أفلام مع مخرج الواقعية الراحل صلاح ابو سيف الا ان مخرج الروائع الراحل حسن الامام اكتشف مواهب جديدة فيك، في رأيك ما أبرزها؟ حسن الامام بشهادة الجميع صنع مني ممثلة مختلفة عندما قدمني في دور خادمة في فيلم هي والرجال ثم قدمني متسولة في فيلم إضراب الشحاتين فقد اتاح لي هذا المخرج ان أتلون بعيدا عن أدوار الرومانسية والكوميدية التي كانت سمة العصر حينها. خططت لأن تكون مذيعة، فكيف هذا التحول الضخم في حياتك؟ كنت أمثل علي خشبة مسرح الجامعة الامريكية بالقاهرة اثناء دراستي وكان يحضر هذه العروض كبار الفنانين من مخرجين ومؤلفين ومهندسي ديكور ونجوم تمثيل، كنت أمثل ولم يكن في ذهني ان أصبح ممثلة فهو حلم كان مستبعدا خاصة ان أهلي كانوا يرفضون مجرد التفكير في ان اصبح ممثلة. واستبعدت هذه الفكرة نهائيا من ذهني ورغم انني كنت أدرس بالجامعة فقد كنت أعمل موظفة بالاذاعة وذات يوم استدعتني السيدة فضيلة توفيق رئيستي في العمل آنذاك تخبرني ذات يوم ان عبد الحليم حافظ يريدني ويريد التعرف عليّ ورفضت في البداية ولكن مع ضغوط ابلة فضيلة وافقت وتم اللقاء. وماذا تم في هذا اللقاء ومن حضره؟ طلب حليم مني ان اشاركه بطولة فيلمه القادم وكان يحضر اللقاء الكاتب الكبير احسان عبد القدوس الذي كان جارنا في غاردن سيتي والمخرج الراحل صلاح ابو سيف وطلب الثلاثة مني التوقيع علي عقد الفيلم.. ومن هنا ظهر فيلم الوسادة الخالية الذي كان فيلما عظيما ورومانسيا كبيرا. كم بلغ أجرك عن فيلم الوسادة الخالية ؟ ألف جنيه وكان رقما كبيرا آنذاك! ماذا لفت نظرك في شخصية عبد الحليم؟ كان لطيفا، وعاني كثيرا أثناء فترة مرضه. وكيف استقبلت خبر رحيله خاصة انكما ارتبطتما معا بعدد من الافلام الناجحة؟ علمت بخبر رحيله وانا في أمريكا بعد وفاته بثلاثة شهور والحقيقة ان أسرتي عرفت موضوع الوفاة واخفته عني وعندما عرفته أصبت بانهيار عصبي حينها. شاركت فريد الاطرش فيلم رسالة من امرأة ما هو انطباعك عنه؟ فريد شخصية طيبة للغاية وودود وبسيط رغم شهرته الواسعة كمطرب كبير. ماذا كان يحزنه؟ عندما يتحدث اليه الآخرون بأنه ليس مصريا. فقد كان يشعر دائما بأنه مصري ويرفض ان يقول عنه الناس انه غريب. ورشدي أباظة الذي شاركته في فيلم عروس النيل كيف ترينه؟ رشدي كان جنتلمان بمعني الكلمة، ويتميز بالوسامة والكرم ويتحدث بأكثر من لغة أجنبية كان شديد الارستقراطية ومع ذلك لا يجد حرجا اذا جلس علي الارض مع العمال أقصد عمال الاستديو أثناء تصوير الفيلم ويشاركهم مأكلهم علي الارض وكان يأكل الجبنة البيضاء والفول والطعمية والجرجير والطماطم وتشعر للوهلة الاولي انه واحد منهم فقد كان رحمه الله شديد التواضع. انت من الفنانات القليلات التي لم تطلق عليك شائعة من هنا او هناك فما السبب؟ ربما لأنني لم استمر طويلا في الوسط وعمري الفني عشر سنوات فقط اضافة الي انني لم انغمس طويلا في حياة الوسط وانا كما يقول المصريون بيتوتية اي احب بيتي وزوجي وأولادي ولا أطيق الابتعاد عنهم. ذهبت الي الولايات المتحدة الامريكية في غضون هزيمة العرب علي يد إسرائيل في 5 حزيران (يونيو) 1967 كيف رأيت الحياة هناك في أعقاب الهزيمة؟ لم أشعر بطعم الحياة في أمريكا، العلاقات الاجتماعية هناك محدودة، وعندما ذهبنا في أعقاب النكسة عشنا سنوات من القهر والاضطهاد بسبب هزيمتنا في حزيران (يونيو) 1967 وبعدها اعادت لنا انتصارات تشرين الاول (اكتوبر) 1973 وجهنا العربي المشرف وطالت رؤوسنا وقهرنا الهزيمة والألم الذي عشناه منذ 67 حتي 73. هل لك جذور في أمريكا اليوم؟ بالتأكيد.. ابنتي مريم متزوجة من أمريكي أشهر اسلامه وطلب الحصول علي الجنسية المصرية بجانب جنسيته الاصلية، كما ان ابنتي نادين تعيش الآن في أمريكا أيضا قريبة من شقيقتها وهي خريجة فنون جميلة. كرمك عبد الناصر بمنحك وسام النيل في عيد الاعلاميين، وكرمتك مهرجانات عديدة للسينما كيف استقبلت خبر تكريمك في المهرجان الكاثوليكي للسينما؟ شعرت بسعادة شديدة لأن الناس لا تزال تتذكرني، والحقيقة انني طرت من الفرح بخبر هذا التكريم لأنه يأتي من جهة محايدة ومحترمة وتؤسس للمبادئ والاخلاق، واعتبر هذا التكريم وساما علي صدري.
| |
|