ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: تدفق البضائع المصرية يخفض الأسعار ويزيد القوة الشرائية للغزيين الخميس يناير 31, 2008 9:16 am | |
| تدفق البضائع المصرية يخفض الأسعار ويزيد القوة الشرائية للغزيين لم يعد إبراهيم عبايده، 35 عاما، يدخل في معارك كلامية مع زوجته كلما توجه للدكان المجاور لشراء السجائر؛ والسبب هو انخفاض أسعار السجائر بشكل كبير بعد فتح الحدود بين قطاع غزة ومصر. فهذا العامل الذي يقطن في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة يتقاضى راتباً لا يتجاوز 1000 شيكل (250 دولارا)، في الشهر، وقبل انهيار المعبر كان سعر علبة السجائر التي يدخنها 22 شيكلا (6 دولارات)، الأمر الذي كان يثير حفيظة زوجته، ويجبرها على خوض معارك كلامية معه. ورغم شراهة تدخينه، قلل من التدخين وأصبحت العلبة التي كان يدخن منها اثنتين في اليوم الواحد، تكفيه ليومين. لكن بعد انهيار المعبر ودخول كميات كبيرة من السجائر، انخفضت الاسعار بنحو كبير. وأصبح سعر علبة السجائر التي يدخنها ابراهيم، لا تتجاوز 7 شيكلات (1.8 دولار). وما قيل عن السجائر، ينطبق على العديد من السلع، وتحديداً الألبان ومشتقاتها التي باتت تغرق قطاع غزة. وكان للبضائع المصرية دور واضح في انخفاض الأسعار، الذي قلص الى حد كبير من مظاهر الكساد الناجم عن الغلاء وشحة البضائع المعروضة بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه اسرائيل.
وتواصل تدفق البضائع على مدينة رفح المصرية رغم إحكام الأجهزة الأمنية المصرية قبضتها على الطرق المؤدية الى مدينتي العريش والشيخ زويد، وهذا بدوره أدى الى انخفاض في الأسعار داخل هذه المدينة، فضاعف من الإقبال عليها من قبل الفلسطينيين الذين باتوا يتعاملون مع رفح المصرية كما لو كانت جزءاً من القطاع. ورغم الأجواء الشتوية العاصفة والبرد الشديد، إلا أن الحافلات ووسائط النقل العام والخاص لا تزال تواصل نقل آلاف الفلسطينيين يومياً الى هذه المدينة، بحيث يبلغ عدد الزائرين اضعاف عدد السكان.
اللافت للنظر أن انخفاض أسعار السلع في رفح المصرية شجع الكثير من الفلسطينيين على تجريب حظهم والاتجار بالسعر الاستهلاكية.
فطلعت بريع، 40 عاما، الموظف في احدى الدوائر الحكومية فاجأه انخفاض سعر البضائع عندما زار المدينة، الاثنين الماضي، فقرر العودة الى بيته، وأخذ ما لديه من مال ليشتري به سلعاً كثيرة للمتاجرة بها. لقد اصبحت ساحة ميدان فلسطين، وسط مدينة غزة، التي كانت محطة لسيارات الأجرة، مركزاً لبيع السلع المصرية من كل الأصناف. ورغم أن مساحة الساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع، إلا أن آلاف الفلسطينيين الذين لم يزوروا شمال سيناء، أو زاروها ولم يستطيعوا شراء ما يريدون، يتدفقون على هذه الساحة لشراء ما يريدون. وليس الفلسطينيون هم فقط من يبيع في هذه الساحة، بل العديد من المواطنين المصريين الذين يفدون الى القطاع صباح كل يوم بسياراتهم المحملة بالبضائع. فمن يتجول في الساحة، يجد الدخان بمختلف انواعه والأجبان كذلك، والمنظفات والأسماك، وحتى الثوم والسيوف والسكاكين، لكن اكثر من يثير الاستهجان هو وجود تجار المواشي الذين يعرضون الأغنام والماعز.
ورغم الحصار والحظر الذي تفرضه اسرائيل على توريد المحروقات، إلا أن اسعارها انخفضت ايضا. ورغم أن السولار المصري الذي تستخدمه معظم سيارات الاجرة في غزة الآن غير نقي، ويسبب بعض المشاكل، إلا أن الإقبال عليه كبير لأنه إضافة الى سعر المنخفض، فإن بإمكان السيارات التي تستخدمه قطع مسافات اكبر مقارنة باللتر من السولار الاسرائيلي.
| |
|