تعرفوا على جمانة فرح قزعورة، فنانة من نوع آخر!
كم هو جميل، أن تجلس أمام امرأة ذكية وجميلة وناجحة، تشعر وأنت تخاطبها، أن كل ما قيل عن النساء من مقولات سلبية، ما هي إلا شوفينية، جاءت لتجعل المرأة داخل قوقعة اسمها البيت...
والمؤسف، أن العديد من النساء، كرسن هذه الأفكار وساعدنا في ترسيخها في المجتمع.. وبين الفترة والأخرى، تظهر امرأة وتكسر هذه القوالب، لتثبت أن تفكير الإنسان، يأتي من العقل وليس من تركيبته الجنسية..
[b]جمانة فرح قزعورة، الفرح هو اسم عائلتها، وتحاول أن تجعل من جميع أيامها فرح، وحتى يتسنى لها ذلك، فكرت بأن توزع الفرح على جميع من حولها، فلا يمكنك أن تفرح لوحدك والباقي تعساء.. **زواجي سبب الفكرة [b]قبل (10) سنوات، عندما نوت جمانة الزواج من الفنان إيهاب قزعورة، بدأت بتخطيط كل شيء لهذا الحدث بدقة حتى يكون على أفضل وجه.. "النتيجة كانت جميلة جدا، لكن التنفيذ كان صعبا للغاية، وبعد الزواج مباشرة، فكرت جمانة وبدعم من زوجها، أن تساعد كل الشباب المقبلين على الزواج، وتخفف عنهم الأعباء المترتبة وأيضا التكاليف الباهظة، وكانت الفكرة بأن تقيم احتفالا كبيرا للخطاب بمشاركة جميع الشركات والمحلات المساهمة في تنفيذ الأعراس، وقد شارك في الاحتفال الأول (180) شخصا، ومدته قاربت خمس ساعات.
"حصل المحتفلون على تنزيلات وهدايا كثيرة للعرس.. كان هذا بعد عرسي مباشرة وشعرت كم هي بحاجة ماسة الأزواج الشابة إلى توجيه صحيح، وكم هم بحاجة لهذه المساعدة وخاصة للأزواج في بداية طريقهم".
**في كل سنة يزداد النجاح [b]بعد هذا الاحتفال، قررت جمانة وزوجها إيهاب، أن يقيما مثل هذا الاحتفال في كل عام، وها هو الاحتفال الثامن لعام 2008، تقول جمانة: هذا الحدث عبارة عن تجميع الأزواج الشابة الذين سيتزوجون هذا العام أو السنة القادمة بحضور جميع الشركات التي تعني في موضوع الزواج مثل: فساتين سهرة، أثاث، مجوهرات، إنتاج العرس، إكسسورات، ادوات كهربائية، خدمات فنادق، سياحة وسفر وأجرة مجوهرات، ثريات، D.J، مغنين حفلات، برادي، أقمشة فساتين سهرة وزفاف، كونيديتوريا، ملابس داخلية، تنسيق زهور وقاعات، سيارات ليموزينا، أدوات للمنزل، طباعة دعوات العرس مصممي شعر وغيرها وغيرها..[b]والهدف هو مساعدة الأزواج الشابة وليس الربح، فعلى سبيل المثال، بدل أن تأخذ العروس فستان بـ (10) آلاف شيكل، في الإحتفال هناك فرصة لأخذه بأرخص بكثير جدا.. الحدث لا يقتصر على منطقة بعينها، فهو لكل الوسط العربي من كل المناطق من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.. وفي كل سنة يزداد النجاح أكثر من سابقتها، ويتضاعف عدد المشتركين والجميع يحصل على هدايا. فالعمل الجماعي والتخطيط له والتحضير بالشكل المناسب يؤدي إلى نتائج ايجابية ويعود بالفوائد الجمة على الجميع وأنا أومن بهذا العمل.
**(1200) شخص وصلوا في العام الماضي [b]في عام 2007، كان أضخم احتفال- تقول جمانة- فقد شارك في الحفل (1200) شخص وأقيم الحفل في قاعة "هركيع"، وخرجت الأزواج الشابة مع هدايا عديدة ومتعددة، فهناك عروس ربحت فستان عرس وهناك من ربح ثريا كريستال ومجوهرات عديدة قدمت كهدايا وتذاكر سفر مجانا وغيرها.[b]سنة بعد سنه نشعر باهتمام الأزواج الشابة بالحدث وكذلك اشعر بتلهف الشركات الكبيرة للمشاركة في الاستثمار لربحهم المادي ويزداد عملهم وإرباحهم.
**أتجدد مع كل عام [b]تشير جمانة، بأنها خلال عملها على ترتيب هذه اللقاءات مدة (
أعوام.. "شعرت باني إنسانة أتجدد في كل عام وارى القوة في تنظيم هذه الحفلات لشبابنا المقدمين على الزواج، تقام مثل هذه الاحتفالات في الوسط اليهودي ولكننا غير مدعوين إليها، نحن لا نعد منهم نحن عرب ولذلك أريد أن أساعد الأزواج العرب، ليتخطوا هذه الفترة العصيبة من العرس وتجهيزاته بسعادة. وبعد نجاح كل حفل ابدأ بالتفكير للسنة القادمة". **أزواج شابة وأجواء رومانسية [b]وعن أجواء الحفل، تقول جمانة: نحن نجري مقابلات مع الأزواج الشابة ونشعر بسعادتهم خلال الحفل أو بعد حصولهم على هدايا أو تنزيلات في الشراء وغيرها من المساعدات والتوجيهات، وهناك من يتصل ويشكرنا لأننا ساعدناه في الأدوات الكهربائية أو ثريا وهناك من ربح غرفة النوم بكاملها. [b]الأجواء المهيأة في الحفل هي أجواء مرحة ورومانسية تناسب هذا الحدث، ويتخلل الحفل تضييفات ومشروبات، ويقدم عرض أزياء، فساتين السهرة والعرس وملابس داخلية وعرض للإكسسوارات، في السنة الماضية اشترك معنا مركز الورود في حيفا وقام بتشكيل باقات ورود للفساتين ووزعت الباقات على الأزواج.
**وراء كل امرأة ناجحة رجل! [b]تؤكد جمانة، بأن زوجها إيهاب قزعورة، هو صاحب الفكرة.. "لقد ساعدني ببلورة الفكرة وهو بمجال عمله مصفف للشعر ومدير مدرسة مهنية للحلاقة وهو أكثر إنسان يدعمني ويعطيني الحرية في الأشياء الايجابية وأنا أحب الحرية وكل ما هو ايجابي بها، أنا امرأة حرة من ناحية خروجي للمجتمع، في البداية لم أحبذ وضع صورتي في الصحف، كنت أخاف من ردة فعل المجتمع، لكن زوجي حثني على ذلك وشجعني، فشعرت بايحابية هذا الموضوع.. زوجي يساعدني منذ بداية المشوار حتى نهايته وأنا أحاول تجنيد رؤوس أموال وشركات.. ونحن نصدر في كل عام، مجلة تحمل نفس أسم الاحتفال: "أفراح" وهي تصدر للسنة الرابعة ومكونة من (100) صفحة وكل شركة مشاركة تأخذ صفحة وكل زوج يأخذ المجلة هدية، نحن نعمل على شركات عربية وهناك بعض الشركات اليهودية التي تشارك معنا وفي المجلة هناك نصائح للعروس كيف تعتني بنفسها طريقة اختيار المجوهرات والفستان وأنا أعطيها الاستشارة لكوني مستشارة ومصممة جواهر، في كيفية تحضير سجل المدعوين اختيار تزيين الورود في قاعة أو كنيسة كيفية اختيار مصمم شعرها وغيرها.
**هذه السنة حفل تاريخي! [b]وعن توقعاتها وتحضيراتها لحفل عام 2008، تقول جمانة: حفل هذا العام، سيكون مميزا بمفاجآته المتنوعة منها: سيحصل زوج من العرسان على إنتاج العرس بكل تكاليفه على حسابنا مثل: مغني الحفل، المصور، الفستان الأبيض، بدلة العريس وجبات القاعة، تسريحة الشعر، المجوهرات، رحلة السفر إلى شهر العسل، وسيحظون بتخفيضات على كل أثاث البيت.[b]الحفل سيقام في بداية شهر نيسان وكل شركة ستشارك، يجب أن تقدم دعما وتخفيضات على منتوجاتها بهذه المناسبة.. عندما اسأل عن توقعاتي لهذا العام، أبتسم لأنني على يقين من النجاح الكبير الذي سنحققه، فنحن نعمل في طرق منظمة ومدروسة ونحن ننتقد ذاتنا ونصلح أخطاءنا في كل عام، ونتقدم سنة بعد سنة وهذه السنة سأرصد جزءا كبيرا من ريع الحفلة لجمعية خيرية، فالربح ليس هدفي..
**ربح أم خسارة [b]عن تمويل مشروع "أفراح"، تقول جمانة: أدفع من جيبي الخاص، وأحاول دائما أن تغطي الأرباح ما تم صرفه من جيوبنا، فهناك شركات تعطينا شيكات وتفلس بعد ذلك، فأقوم بتغطية ذلك من حسابي الخاص.. فالأمر يهمني كثيرا، وأشعر بالاكتفاء عندما أخدم الأزواج الشابة.. فالتحضير لهذا الحفل مكلف جدا فاستئجار قاعة مثل قاعة "هكنغرسيم" في حيفا يصل إلى (10,000) دولار.. قبل سنتين أخذت قاعة "هكنغرسيم" وأدخلت فيها سيارتي لميوزنا وجلسوا الأزواج بها، وحدثت بهجة كبيرة وقبل يومين من الحدث أخذنا سيارتين وقمنا بجولة داخل القرى والمدن العربية وقامت العرايس بتوزيع منشور لمدة يومين وهذا كان شيئا خاصا جدا. [b]إنتاج يوم من هذا النوع يصل إلى 500 ألف شاقل تقريبا: المجلة (63) ألف شاقل، نشر وإعلان تصل إلى 12 ألف شاقل، القاعة والأشخاص الذين يعملون في الموضوع، وأنا اعمل وحدي أمام الشركات لأنني أخاف من نقل صورة خاطئة لشركات الإعلان والدعاية. [b]في هذا العام سيتم عرض الفساتين بصورة مبتكرة ومفاجأة لم تكن قبل ذلك. [b]ليس من السهل أن أكون في كل عام "تمام التمام" وهذه السنة سيكون مليون في المائة كامل ومجالي يساعدني في التحضير لهذا اليوم.
**لمنع استغلال البعض للأزواج الجديدة! [b]عن الفوائد المباشرة التي يتلقاها المشاركون من التوعية التي يحصل عليه في هذا الحفل، تقول جمانة: تصل تكلفة بدلت العريس إلى (3,000) شاقل، مع أن أفخم دور تصمم بدلاتها في خارج البلاد وأغلاها يصل إلى (800) شاقل.. أحيانا تطلب العروس بأن يزين فستانها بالكريستال، فيضعون لها حجارة من بلاستيك ويأخذون أجرة كريستال حقيقي.. وهناك أمور أخرى يتم توعية الأزواج عليها.
**حكاية امرأة ناجحة وقيادية في مجال الأفراح! [b]تقول جمانة وهي تتنفس الصعداء: كلما انجح بشيء أتخيل أبي أمامي فهو سبب نجاحي، لأنه إنسان متفاهم ونظرته للحياة حلوة، ولا مرة عارضني دائما يسمع ويفهم ويقول رأيه ودائما كان صادقا، وأمي ذات الشيء ونفس الاتجاه هي دائما تخاف، بيت أهلي في الناصرة بيت دافئ وحنون وداعم.. أنهيت الثانوية في مدرسة الفرنسيسكان تعلمت الحسابات ومهنة التدريس ومنذ صغري أقول لأبي: أنا فنانة، سأصبح فنانة وكل الوقت اكتب شعر وخواطر حلوة..[b]انتقلت إلى حيفا عام 1998 تزوجت وانتقلت للسكن فيها، لدي ولد وبنت، (الياس وليانة) في الصفوف الابتدائية وهما أجمل شيء في حياتي.. أنجبتهما عندما كان عمري (18) و(19) عاما.. خسارة أنني لم أنجب طفلين آخرين، فأنا قريبة جدا من أولادي، هذا جيل صغير ولكنه حلو كثيرا وأحب أن أكون استقلالية في أموري فأنا المسؤولة عنهما وهما أحلى شيء في حياتي.. أحب إنجاب الأولاد ولكن أخاف أن يؤثر على عملي.. [b]ابني الياس فنان وللمرة الثانية تعرض لوحاته في بيت الكرمة والبنت تتعلم الرسم ورقص بالية وزوجي أيضا عازف "جيتار باص" وعازف بيانو، البيت المبني على الحب يخرج منه كل شيء ناجح، عندي عائلة مميزة وجميلة، وكل شيء عندهم جميل ويقدرون كل شيء بشكل كبير.
**فنانة في عدة مجالات! [b]عن نفسها تقول جمانة، بعد إلحاح: أنهيت قبل نصف عام دراسة فن الماكياج المهني مع رسومات على الجسم وتزيين المسرح وعملي النهائي كان رسم امرأة تخرج من حواجبها فروع شجرة وعقدها عبارة عن أوراق شجرة.. أحب الدمج بين الرسم وصور البشر، شاركت في مهرجان الأقنعة في البندقية. وهناك كبرت أحلامي لأصبح امرأة ناجحة اكثر في هذا المجال المميز وحلمي ان استطيع الوصول الى مدينة البندقية لأشارك في مهرجان الاقنعة مرة اخرى. [b]أنا مصممة مجوهرات وماكياج وتصميم حواجب وأعمل مع زوجي في نفس المهنة، أحب عملي، من بين يدي تخرج كل امرأة جميلة..
موضوع: تعرفوا على جمانة فرح قزعورة، فنانة من نوع آخر! 
السبت يناير 26, 2008 2:21 pm