ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: كاميرات التلفزيون تلاحق وزيرة كويتية والمعجبون يقبلون رأسها الخميس يناير 24, 2008 11:23 am | |
| كاميرات التلفزيون تلاحق وزيرة كويتية والمعجبون يقبلون رأسها تهكم النواب المعارضون لوزيرة التربية والتعليم في الكويت نورية الصبيح طوال الأسابيع الماضية على شخصيتها واصفين أن لقب " المرأة الحديدية " الذي يروج عنها لقب سخيف ولا معنى له. أحد النواب قال ربما هي تريد أيضا أن تكون " المرأة الماسية". ولكن إذا كانت الوزيرة الصبيح لا تستحق مثل هذه الألقاب سابقا فلا شك أنها الآن تعتبر " البطلة القومية " الجديدة و" النجمة" الشهيرة وكل هذه الألقاب قدمها لها خصومها في البرلمان الكويتي أكثر من أي أحد آخر. وكانت الجماهير المؤيدة للوزيرة الصبيح التي حضرت جلسة طرح الثقة متحمسة مساندة لها بالكامل وعندما أعلن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي قرار تجديد الثقة بها ضجت القاعة بتصفيق يليق بالأبطال.ولم تكمل نورية الصبيح ثواني مجرد خروجها من قاعة مجلس الأمة إلا طوقها جمهور المعجبين ولاحقتها كاميرات التصوير , كما تفعل مع نجوم السينما.
وتعود النجومية التي حققتها الوزيرة الصبيح لمزيج من الأسباب الجيدة التي تخص سيرتها الشخصية وللأسباب السيئة التي تخص بعض نواب مجلس الأمة وهو أكثر حديث رائج هذه الأيام في الكويت لدرجة يصعب عليك أن تجد شخص معجب بما يحدث داخل مجلس الأمة.
يبدو أن نواب مجلس الأمة اختاروا المعركة الخطأ في استجوابهم للوزيرة الصبيح. هذه المرأة صاحبة الكاريزما والتي تبدو كرئيسة وزراء تملك سمعة نظيفة جدا ومعروفة بنهجها الإصلاحي الصارم ولها تاريخ طويل مع النجاحات في حقل التعليم. كما أنها جيناتها أعطتها بعض الأفضلية في المجتمع الكويتي , فهي تنحدر من عائلة عريقة ومعروفة بأعمالها المشرفة وهذا ما أعطاها بريق من الوقار انعكس بوضوح على منصبها . وشخص بهذه المواصفات من الصعب إطاحته بسهولة خصوصا مع نوعية ضعيفة من القضايا التي تم استجوابها بشأنها وقد ظهر للجميع أنها غير مسئولة عنها .
موقف الوزيرة الصبيح كان سيصبح ربما مهزوز امع مجلس أمة محبوب شعبي ولكن هذا هذه آخر الصفات التي يمكن أن تطلق على مجلس الأمة الحالي في الكويت. الكثير من الناس هنا باتوا يشعرون أن بعض أعضاء المجلس يمثلون العقبة الكبيرة في وجه ازدهار الكويت وتطورها وتمتلأ المقالات في الصحف الكويتية التي تتحدث عن أسوأ الأدوار البرلمانية الذي يلعبها مجلس الأمة في مرحلته الثالثة الحالية التي بدأت في عام 1992.
كما ان الأحاديث عن تقديم النواب مصالحهم الخاصة وطموحاتهم السياسية وقناعاتهم الأيديولوجية (ولاية المرأة، الفتاوى الدينية) التي تتصادم بشكل صريح مع الدستور الكويتي هي متكررة باستمرار. كل هذه الأشياء وغيرها أضرت بسمعة مجلس الأمة الكويتي، وبدا للكثير من الكويتيين أن بقاء نورية الصبيح في كرسيها ليس انتصارا مجردا لها بل هو انتصار على الأوضاع غير الجيدة وغير المرضية التي تحدث داخل مجلس الأمة الكويتي.
وكشفت جلسة طرح الثقة بالوزيرة الصبيح التي قدمت لأسباب لم تبدو منطقية عن بعض أسباب هذا الامتعاض الشعبي من أداء بعض نواب مجلس الأمة. الأحاديث الوعظية والمزايدات الدينية والمحاولات غير المقنعة لإتهام الوزيرة كانت مكشوفة ويبدو من الصعب الدفاع عن الرغبات الحقيقة في ترسيخ العدل التي يتحدث عنها النواب المؤيدين لطرح الثقة. من الصعب على أحد أن يصدق أن الأسباب الآيديولوجية والشخصية لا تتدخل في تشكيل مواقفهم ,حتى لو تم تغلفيها باللغة التي يتحدث القديسون عن شعورهم بعذاب البشرية.
الى ذلك ستقوم الوزيرة الصبيح بمواصلة مهامها وأصبح ينظر لها باحترام الآن كبطلة قومية استطاعت أن تقهر الصعوبات، وبقدر ما ستنهال عليها الألقاب الجديدة والجيدة من الناس , فإنهم يرسلون بطريقة عكسية ومباشرة رسائلهم الغاضبة والحزينة إلى مجلس الأمة.
| |
|