جمال سليمان: صدام حسين أبشع ديكتاتور
أكد الفنان السوري جمال سليمان أن المقاومة ضد الاحتلال واجب وطني، وبالتالي فإن من حق العراقيين مقاومة الأمريكيين، مشددا على أنه سيكون أول مقاتل لو أن أمريكا تذرعت بأي حجج لاختراق السيادة السورية على أراضيها.
وقال سليمان -في لقاء له مع برنامج "لماذا؟" على قناة "القاهرة والناس" إنه لم يكن يحب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لأنه كان يجسد الديكتاتورية في أبشع صورها وتطرفها، موضحا أن ذلك لم يمنع شعوره بالحزن لإعدامه، لأنه يرى أن محاكمته كانت أسوأ وأفشل محاكمة رآها في حياته؛ لأن صدام حسين كان أقوى من المحكمة، واستطاع أن يستخدمها ليرفع من شعبيته لدى الناس.
وأكد الفنان السوري أن هامش الديمقراطية في وطنه سوريا لا تتعدى 50 % مما يفترض أن تكون عليه، وقال: "من غير المسموح به المساس بالرئيس بشار الأسد، وهو يرى أنه لا يستحق المساس به، والتعرض للجيش أو للقوات المسلحة، وهناك أشياء غير مسموح المساس بها، إلا أنني لا أعارض ذلك، مثل المساس بالأديان، أو كل ما يتعلق بشيء يساعد على خلق نعرة طائفية.
وأوضح سليمان في الوقت نفسه: "لا أملك أيّ طموح سياسي، ولا أنتمي لحزب، لكنني أصرح بما أعتقد أنه يمكن أن يحقق لنا كعرب مستقبلا أفضل، وأرى أنه لا خلاص لنا إلا برأب الصدع بين كافة الدول العربية".
ونفى الفنان السوري اعتبار نفسه ضحية لرفض المصريين تواجد الممثلين السوريين في أعمال مصرية، مشددا على أنه لاقى كل الترحيب والحفاوة من الجمهور والفنانين المصريين، مستشهدا بمزاح الفنان عادل إمام الدائم معه عندما قال له: "انت فتحت الباب وانت جاي مصر ونسيت تقفله وراك".
وأضاف: "فتحت الباب للفنانين السوريين للقدوم إلى مصر، كما حدث مع تيم الحسن، والمخرج حاتم علي في مسلسل "الملك فاروق" والذي حقق نجاحا كبيرا.
وأشار إلى أنه وسولاف فواخرجي -التي سبقته في القدوم إلى مصر- كانا من أوائل من أتيحت لهم تلك الفرصة من السوريين، من خلال متابعة الإعلامي عماد الدين أديب لأعمالهما في سوريا.
وتطرق الفنان السوري إلى النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "باب الحارة" في كل الدول العربية ولكن بدرجة أقل في مصر، وقال: إن قطاعا كبيرا من المصريين شاهدوا "باب الحارة" وقد حقق نجاحا كبيرا من خلال أجزائه الأربعة، ولكن ليس بنفس الدرجة التي حققها من جماهيرية في دول مثل سوريا ولبنان والخليج العربي، وذلك لغزارة الإنتاج الفني المصري، وبالتالي فإن كل إنتاج غير مصري يستغرق وقتا طويلا حتى يحقق الرواج الهائل الذي يستحقه العمل الجيد بما يليق به.