المسلسل السوري صبايا يقارب واقع المرأة وتحررها الاجتماعي

يحكي مسلسل صبايا لكاتبته رنا الحريري قصة خمس فتيات يعشن في منزل واحد وما يتخلل ذلك من أحداث ومغامرات متفرقة نتعرف فيها على العديد من الشخصيات التي تحتك بالفتيات ضمن إطار اجتماعي كوميدي خفيف ليشكل هذا العمل عبر ثلاثين حلقة نموذجاً لعدة شرائح اجتماعية وتفاعلها مع بعضها البعض وما يرافق ذلك من مواقف تأتي انعكاساً حقيقياً للحياة الواقعية.

وفي حديث خاص لنشرة سانا الثقافية قال المخرج ناجي طعمي إنه من خلال هذا المسلسل يتبنى فكرة التحرر الاجتماعي بمفهومه الصحيح القائم على الوعي والمواكب للتقدم الحاصل في العلاقات الاجتماعية التي نعيشها الآن بكل تفاصيلها دون الانجراف وراء الفوضى.
وأضاف المخرج أن عمل صبايا يعتمد على البطولة النسائية المطلقة طارحاً العديد من القضايا الإشكالية والمعاصرة عبر التركيز على أحلام مجموعة من الصبايا وما يرافق تلك الأحلام والأماني من تداعيات كثيرة ومؤثرة في مسيرة ما تصبو إليه تلك الفتيات.
ولفت طعمي إلى أن الدراما السورية لم تكن بعيدة عن قضايا المرأة مشيراً إلى أن عمله هذا سيعتمد أساساً على تفعيل صورة المرأة ومقاربتها للواقع كجزء من فعالية العمل الدرامي واصفاً صبايا بأنه عمل شبابي اجتماعي بصيغته وحيثياته ومضامينه إضافة إلى كونه يصنف في خانة الأعمال النسائية وهو عبارة عن حلقات متصلة منفصلة.
تجسد الفنانة ديمة بياعة في هذا المسلسل شخصية نور خريجة معهد سكرتاريا توفيت والدتها و سافر والدها للعمل في إحدى دول الخليج و لكي لا تعيش وحيدة في منزلها الكبير قامت بتأجير الغرف لأربع فتيات من عمرها ليعشن معها.
تقول بياعة.. يلامس هذا العمل شخصية الفتاة السورية إلى أبعد الحدود لدرجة أن أي فتاة ستتابع العمل سترى مدى التشابه بينها وبين فتيات المسلسل.
في حين تلعب الفنانة نسرين طافش دور ليلى عارضة الأزياء الجميلة التي تعيش حياة مستقلة بطريقتها الخاصة مبتعدة قدر الإمكان عن المشاكل لكنها تتعب من الضغوط وتقرر في نهاية المسلسل الالتحاق بوالدتها في روسية.
وتقول طافش عن مشاركتها: إن مسلسل صبايا جدير بالمتابعة لأنه يلامس شريحة الشباب فهو يتحدث عن همومهم و مشكلاتهم وأحلامهم مشيرة إلى أنه من الجميل أن يتم تقديم عمل ببطولة نسائية مطلقة وبهذا المستوى المغاير في الطرح.
أما دور سميحة فتلعبه الفنانة كندة حنا وتقول عنه.. أجسد في هذا العمل شخصية لأقل الفتيات سناً وذكاء قدمت من حلب لدراسة الحقوق وخلال إقامتها في دمشق تتعرف على العديد من الشبان وتتعرض للكثير من المقالب التي تنتهي دائماً لصالحها لا لذكائها بل لجمالها اللافت.
وتضيف.. لا يتقاطع هذا الدور مع شخصيتي نهائياً كما أنه مختلف عن الشخصيات الأخيرة التي لعبتها سواء ليلى في ممرات ضيقة أو شخصية بيسان في رياح الخماسين وأعتبر أن في هذا الدور مقاربة حقيقية للواقع السوري ونماذجه النسائية.
‏من جهتها تجسد الفنانة ديمة الجندي شخصية لبنى آخر القادمات للعيش في المنزل وهي فتاة طيبة القلب قوية الشخصية قادمة من إحدى القرى إلى العاصمة باحثة عن عمل بعد أن أنهت دراستها في معهد الإعداد الرياضي وتعاني في البداية من صعوبة التأقلم مع أسلوب الحياة في المدينة فتتعامل مع الجميع بطريقة فظة ومزعجة لكنها بمساعدة الفتيات تتأقلم وتصبح محبوبة من الجميع.
وتتحدث الجندي عن سعادتها بهذه المشاركة وبأن كاتبة العمل امرأة وتقول.. عندما تكتب رنا الحريري فإنها تتطرق للتفاصيل الحياتية.. المشاعر.. والعواطف وتدخل في عمق ما تعانيه المرأة وهذه الأمور لا يستطيع الرجل بطبيعة الحال أن يلمسها .
أما الفنانة جيني اسبر فتلعب دور ميديا الفتاة الجميلة القادمة من محافظة اللاذقية لتحقيق طموحها في مهنة التمثيل بعد أن تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية لكن حظها السيئ والصعوبات الكثيرة التي تواجهها تجعلها تصاب بحالات من الاكتئاب لنجدها في النهاية تقوم بالعدول عن حلمها وتبني حلم جديد.
تقول إسبر عن هذا الدور.. أثناء كتابة رنا الحريري لتلك الشخصية وضعت في ذهنها الكثير من ملامحي الشخصية والنفسية وهذا ما سيجعلني أظهر بعفوية أكثر أمام الشاشة.
يضم العمل نخبة من الفنانين منهم ديمة بياعة.. نسرين طافش.. جيني اسبر.. ديمة الجندي.. كندة حنا.. رنا شميس.. نبال جزائري.. مها المصري.. باسم ياخور.. فادي صبيح.. يحيى بيازي.. معن عبد الحق.. وغيرهم وهو من إنتاج شركة بانة للإنتاج والتوزيع الفني.