يتطلعن بشغف لـ"باب الحارة 4"
جزائريات ينتظرن عرس معتز وكشف مصير أبو شهاب
العقيد أبو شهاب وابن أخته معتز خلبا ألباب بعض النساء
الجزائر - أميمة أحمد
رغم مرور قرابة أسبوعين على انتهاء أحداث الجزء الثالث من المسلسل السوري "باب الحارة" الذي عرضته mbc حصريًا، إلا أن الشعبية الكبيرة التي حظي بها المسلسل في الجزائر جعلت شهامة أبطاله مثار حديثٍ طويل بين الصبايا هناك، في انتظار مشاهدة عرس معتز وخيرية، ومعرفة مصير أبو شهاب، في أحداث الجزء الرابع من المسلسل.
مراسلة موقع mbc.net رصدت خلال تواجدها في أحد صالونات تجميل السيدات "محل كوافيرة" اهتمام فتيات وسيدات جزائريات بمتابعة أحداث "باب الحارة"، وتوقعاتهم لأحداث الجزء الرابع منه، تبعًا للأحداث الأخيرة التي انتهى إليها الجزء الثالث من المسلسل.
تقول "مريم" ـ 19 سنة ـ "لم يحظ مسلسل بشعبية كبيرة في الجزائر كما حظي مسلسل باب الحارة، خاصةً مع شهامة معتز وخاله أبو شهاب، وهي شهامة لم تعد موجودة في الزمن الحاضر".
وتضيف "مريم" -التي تستعد للزواج- "أتمنى من الله أن يكون خطيبي مثل أبو شهاب أو معتز، ويتمتع بالشهامة والحمية والأخلاق"، مشيرةً إلى أنها "خُطبت خطبة تقليدية لا تختلف كثيرًا عن خطبة بنات باب الحارة، حيث جاءت أم العريس وأخته وجارتهم لزيارتنا، وقدمت لهن القهوة، فأعجبتهن، فطلبت أم العريس يدي لابنها، ووافق أهلي لأنهم يعرفون الشاب وأهله، تمامًا كما خطبت شريفة لأبو شهاب وخيرية لمعتز ودلال لإبراهيم، وأنا راضية بنصيبي، فالزواج التقليدي أضمن لمستقبل البنت".
وتعقب صاحبتها "فتيحة" -20 سنة- ضاحكةً "أنا أقبل بالزواج التقليدي لو كان العريس معتز أو أبو شهاب، أما أبو بدر فلا لأنه ابن أمه".
وتعتب "نشيدة" -28 سنة- على صناع المسلسل لأنهم لم يجعلوها تشاهد عرس معتز وخيرية في أحداث الجزء الثالث، وتقول: "تمنيت لو شاهدنا عرس معتز وخيرية، وعرس الدكتور حاتم والحكيمة حميدة، فهم جعلونا ننتظر من الآن رمضان المقبل لنشاهد الأعراس في باب الحارة4".
غير أن حالة الولادة لأم حاتم -أم السبع بنات- جعلت الترقب سيد الموقف في الحلقة الأخيرة، والتي تعلق عليها "عيشة" –متزوجة- قائلةً "أنا عشت نفس الحالة التي عاشتها أم حاتم، الفرق أن عندي خمس بنات حتى جاء "علي" في الحمل السادس، وعمَّت الفرحة بالبيت وأقمنا شبه عرس لقدوم الصبي، ففرحة الصبي لها نكهة خاصة، لأنه حامل اسم العائلة، وحامي عرضها وسند أخواته البنات".
وتلتقط "أمينة" -48 عامًا، أم لثلاثة ذكور وأربع بنات- أطراف الكلام من "عيشة"، قائلةً إنه "برغم وصول المرأة الجزائرية إلى أرقى المناصب، وحصولها على أعلى الشهادات، فمنهن القاضية والمحامية والطبيبة، حيث تشكل المرأة 60% في قطاع التعليم، ودخولها الجيش والدرك وقيادتها للطائرة، إلا أن المجتمع ما زال ينظر إلى الصبي نظرة مختلفة عن البنت، فالولد لأهله، والبنت للناس، وبناتي جئن توائم مع ثلاثة صبيان".
حقوق المرأة ومصير العقيدالمحامية "ثريا" وهي أم لثلاثة أبناء، كانت تنتظر دورها في صالون التجميل للسيدات، لكنها قالت: "باب الحارة كمسلسل اجتماعي تطرق لكثيرٍ من القضايا التي تدخل مكتبي، فالزواج الشرعي دون تثبيته إداريًا لا يضمن حقوق المرأة".
وتضيف: "لاحظت أن المسلسل ركز على دور النسب في الزواج، وهذا يعني مسئولية العائلتين في عقد الزواج، والقضية هنا دور الولي في حماية حقوق البنت".
وتشير المحامية الجزائرية إلى أنه "قد تكون خطبة أبو حاتم لابنته من قبيل -اخطب لابنتك قبل ابنك- صورة مبالغ فيها اجتماعيًا، لكنها طريقة ناجحة إذا كان الأب يريد مصلحة ابنته فقط، وليس زواج مصلحة كما رأيت في بعض القضايا التي وردت إلى مكتبي، والتي يطلب فيها الشاب أو البنت الطلاق بحجة أنه زواج لمصلحة الأهل".
من جانبها، تعبر "زهيدة" -صاحبة الصالون- عن دهشتها لشغف الجزائريين بباب الحارة، وذلك من خلال رصدها لتعليقات زبوناتها "اللائي كن كل يوم بعد رمضان لا يوجد حديث لديهن إلا عن باب الحارة، خاصةً أبو بدر وفوزية وفريال وأم زكي وسعاد خانم، لكن الإعجاب كان بشخصيتي أبو شهاب وابن اخته معتز".
وتضيف زهيدة: "في بيتنا لا نعرف العربية كثيرًا، وعادة نتابع قنوات فرنسية، لكن باب الحارة كان لنا معه موعد يوميًا، ولم نفوِّت حلقة منه، لكن نهايته لم تعجبني، إذ كنت أتمنى لو شاهدت عرس معتز على الأقل، فالمخرج ترك الحلقة مفتوحة للجزء الربع، وما علينا سوى الانتظار إلى رمضان القادم، إذا كنا من الأحياء".
فيما تطرح "ربيعة" مجموعة أسئلة عبرت من خلالها عن قلقها خاصةً بعد ما قرأت في الصحف تصريحات على لسان الفنان سامر المصري صاحب شخصية العقيد أبو شهاب من أنه لن يعمل في الجزء الرابع من "باب الحارة".
وتتساءل "ربيعة": "هل سيعود أبو عصام في الجزء الرابع؟ وهل صحيح أن أبا شهاب سيغادر باب الحارة؟ أتمنى أن تبقى عائلة ممثلي باب الحارة كما كانت في الجزء الثاني، لأن تغيير الوجوه في الجزء الثالث جعلنا نشعر فيه بفراغ الشخصيات التي تعودنا عليها سابقًا".