نوال الزغبي تقول للعراب : حياتي الخاصة خط احمر

نوال الزغبي تقول للعراب : حياتي الخاصة خط احمر .


نوال الزغبي :" لم نتعود على نقد برنامج منذ حلقته الأولى لأننا ندرك بحكم الخبرة في هذا المجال بأن أي برنامج تلفزيوني لا تكتمل صورته النهائية، ويأخذ إيقاعاً واضحاً قبل مرور خمس حلقات على الاقل".




وبعد متابعتنا لبرنامج العراب في حلقتيه الأولى والثانية، تولدت لدينا بعض الإنطباعات نسجلها هنا، ولا نعتبرها حكماً نهائياً على هذه التجربة، وإنما مجرد ردود فعل أولية على ما شاهدناه حتى الآن.

التناغم بين الضيوف
في الحلقة الأولى التي جمعت الفنانتين (أنغام وأصالة) كانت القواسم المشتركة بين الضيفتين كثيرة، منها أن عراب كل منهما في الفن كان والدها، ومنها التشابه في تجربتهما الشخصية بالزواج والإنفصال، وكون ولديهما يرتادان مدرسة واحدة، كل هذا إنعكس إيجابياً على الحوار فكان سلساً، وغنياً، ومنسجماً بشكل عام.
أنغام بدت مرتاحة أكثر من أصالة، التي سيطر التشنج على حديثها وغنائها في نفس الوقت، وكانت تتحدث دون أن تٌسأل، وتقاطع نيشان وأنغام خلال حديثهما، ثم توبخ نفسها على هذه المقاطعة، لم تكن خلال هذه الحلقة أصالة التي نعرفها وننتظر لقاءاتها.
أما في الحلقة الثانية فكان سبب الجمع بين نوال الزغبي ونبيل شعيل لغزاً لم نتمكن من فك طلاسمه حتى بعد إنتهاء الحلقة، فلا قواسم مشتركة (مقنعة) تجمع بينهما فعلياً، هذا بدوره إنعكس على طبيعة الحوار الذي كان مفككاً الى حد ما، ولم يرسم لنا صورة واضحة عن شخصية الضيفين، أو نخرج منه بمعلومة جديدة، والغاية منه في أغلب الفقرات لم تتضح. وربما إنتابنا هذا الإحساس لأن الحلقة الأولى عادة يفترض بها أن تعطي إنطباعاً عن البرنامج ومنحاه وأهدافه، فافترض المشاهد أن الجمع بين الضيفين سيكون بحسب القواسم المشتركة بينهما من تجارب شخصية، أو فنية، الخ.
ولم نفهم حتى الآن ما أهمية التركيز على نقطة عمر الضيوف، أو معدل ثرواتهم في البنك، حتى أن نبيل شعر أنه أمام مندوب ضرائب فقال لنيشان ممازحاً "بالكويت ما عندنا ضرائب".

إنسجام بالغناء
وعلى العكس من أصالة وأنغام بدا الإنسجام بين نوال ونبيل جلياً على المسرح، وربما هذا ما دعى نيشان لسؤال ضيفيه فيما اذا كانا يشعران بأن هناك صراعاً للـ "أنا" الخاص بكل منهما على المسرح. نوال أجابت بأن الفنان عندما يخرج في لقاء مشترك يجمعه بفنان آخر عليه أن يوجد التناغم لأن النجاح سيكون لهما معاً، وليس لأحد على حساب الآخر، فبالتالي تفكيرها لا يتجه نحو "حرق" نبيل في الحلقة، وهو أمر وافقها عليه نبيل. كما أنه إختار نوال ليقدم معها ديو غنائي بعد أن بدا الإنسجام بينهما خلال غنائهما ديو "مين حبيبي أنا"الذي سبق وجمعها بالفنان وائل كفوري نزولاً عند رغبة نيشان الأخطاء التقنية والتنظيمية
أخطاء هندسة الصوت إستمرت في الحلقة الثانية، فسمع المشاهدون على الهواء صوت نوال في الكواليس لأن ميكروفونها كان مفتوحاً وهي تتساءل أن كانت هي من سيغني الآن، بينما كان نيشان يقدم ضيفيه، وعندما إعتلت المسرح مع نبيل، كان ميكروفونها مفتوحاً إلا أنها كانت لا تسمع صوتها في الإستوديو، فإعتقدت بأن الميكروفون مغلق، وإستمر الأمر طيلة غنائها للميدلي الأول.
وضعف الصوت بشكل عام مسألة عانى منها كل من كان في الإستوديو، فكنا في ركن الصحافة (المحشورة بين الجمهور في منطقة قصية عن مجريات الحوار)، لا نسمع شيئاً من الحوار الدائر وكأنه همس بين الضيوف، ولا نرى سوى ظهر الفنانين من موقعنا اغلب الوقت. مما دفعنا للخروج من الإستوديو ومتابعة مجريات الحلقة في غرفة الإستقبال بالمحطة.
لباقة نيشان .

نيشان يتوسط أصالة وأنغام
على الرغم من البداية المتعثرة للحلقة التي إنعكست على ملامح نوال التي بدت غاضبة ومتوترة بسبب ما حصل، إلا أن نيشان تمكن من إمتصاص غضبها بسرعة وساعدها على تخطي توترها، فعادت بعد الفاصل الإعلاني الى طبيعتها وساد المرح والمزاج جو الحلقة. وغضب نوال هنا لم يقتصر على هندسة الصوت فقط، فكانت هناك مشكلات تنظيمية أزعجتها في الكواليس كذلك، دفعتها الى "التلطيش" على الهواء ممازحة "فيي قول شو صار معي بمبنى الـ MBC اليوم؟"

الغرفة الزجاجية
فكرة هذه الفقرة جيدة وفيها تبلغ الحلقة ذروتها من الإثارة، في الحلقة الأولى وفق نيشان في الإستحصال على "سكووب" مهم عندما وافقت أنغام على الإجابة على السؤال، وفتحت النار فطغت نتائج هذه الفقرة وغطت على كل ما دار في بقية الحلقة، وكان تمنع أصالة عن الإجابة مثيراُ بنفس القدر، ومحور حديث كل من شاهد الحلقة او سمع بها، واخذت التكهنات تدور في الأذهان حول ماهية السؤال.
أما في الحلقة الثانية فجاءت أسئلة نبيل شعيل باهتة وأقل من عادية، ولم تكن مثيرة او جريئة بالقدر المطلوب، لماذا يهمنا ان نعرف ان كان قد اخذ معه عشرة ملايين دولار الى مصر خلال غزو الكويت ام لم يأخذها.. ونشعر بأنه على نيشان أن يستفيد من كون البرنامج مباشر على الهواء وأن يسأل بجرأة وبدون خوف لأنه يتيح للفنان ان يبقي السؤال سراً في حال لم يرغب بالإجابة عليه.
نوال أجابت ولم تجب في نفس الوقت، فهي كشفت للجمهور بأن السؤال تمحور حول إشاعة إنفصالها عن زوجها أو طلاقها منه، لكنها إكتفت بالرد بأن "حياتها الخاصة خط أحمر" ترفض أن يتطفل عليها الآخرين. فتركت بجوابها هذا الإحتمالات مفتوحة لخيال المشاهد ولم تنف أو تؤكد هذه الشائعة.

حضر فريد بالصوت وغاب بالصورة
في الحلقة الأولى كرم البرنامج الفنانة القديرة " سعاد محمد" من خلال ريبورتاج مصور لمقابلة قصيرة مسجلة قام بها نيشان معها، وكان جهداً جميلاً من نيشان وفريق الإعداد اثار أعجابنا وأمتعنا، لكن الذي لم نفهمه في الحلقة الثانية لماذا حضر الفنان الراحل فريد الأطرش بالصوت فقط، وغاب بالصورة ، ألم يكن بالإمكان إعداد ريبورتاج قصير يستعرض أبرز إنجازات ومراحل حياة هذا الفنان العملاق؟ لتبدو الفقرة واضحة المعالم وتمتلك هوية معينة، وليعرف المشاهد مالذي سينتظره فيها بدلاً من أن تكون إرتجالية، ومرتهنة للظروف؟

الرقص في الخلفية
يفترض عندما تتم الإستعانة بالراقصين خلال غناء المطربين على المسرح، أن يكون الهدف من وجودهم خلق لوحة إستعراضية جميلة تبهر المتلقي، وتترجم الإحساس بالموسيقى، الا أن اللوحات الراقصة في "العراب" كانت ساذجة جداً،ً وفقيرة فنياً، ولا معنى لها، والأفضل إما أن يتم الإستغناء عنها، أو العمل على إيجاد حركات متناغمة ومنسجمة أكثر مع الموسيقى، فما شاهدناه كان أشبه بإستعراضات الأطفال في النشاطات المدرسية.

العراب لا يزال يتلمس طريقه في الظلمة
البرنامج جيد بشكل عام، والجهد المبذول فيه كبير، لكنه لم يرتق بعد لمستوى التوقعات، لأن التوقعات اساساً عالية جداً، فبعد كل هذا الترقب والإنتظار لعودة المايسترو بالعراب، نجد أنه لا يزال يتلمس طريقه في الظلمة، ولم يصل الى نقطة الضوء التي يلحق بها ليخرج من نفق الحيرة المظلم.
على العراب أن يكتشف نفسه قبل أن يحاول سبر غور ضيوفه، ماذا تريد يا نيشان من ضيوفك؟ أي جانب تود الإضاءة عليه؟ وكيف يمكن أن تضيء على جوانب سبق الإضاءة عليها ولكن بشكل مختلف ومن زواية جديدة؟ كيف يمكن أن تعثر على "ثيمة" واضحة للحلقة تقارب من خلالها بين ضيوفك، وتتميز بأسئلتك عن غيرك؟

شكرا يا ابن العرب تقرير رهيب و مع اني بحب اصالة بس برضو نوال صوتها حلو