ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: الخميني للمرة الأولى في السينما الجمعة يوليو 04, 2008 3:59 pm | |
| الخميني للمرة الأولى في السينما مشهد من فيلم «طفل الصباح» للسينما الإيرانية محبوها في مختلف دول العالم، وتقابل بالترحيب في مهرجانات العالم الفنية، ويسجل ارشيف السينما العالمية، فوز السينما الإيرانية بأرفع الجوائز في مهرجانات كان ولوكارنو ومونتريال السينمائية. ومن خلال تلك الأفلام، تعرف العالم على مخرجين إيرانيين يعتبرون من أبرع السينمائيين، مثل عباس كياروستامي وسميرة مخملباف، وان كانت معظم أعمال هؤلاء لا تحظى بالعرض في ايران بسبب الرقابة.
وفي الثمانينات والتسعينات، فازت إيران بأكثر من ثلاثمائة جائزة عالمية.
وتتميز الأفلام الايرانية بمعالجة الأوضاع الاجتماعية، ويرجع بعض العاملين في الحقل السينمائي الايراني نجاح الافلام الايرانية، الى انها تقدم وجها مختلفا لايران، غير ذلك الذي تقدمه السينما الغربية.
ويحتفي متحف الأفلام في طهران بهذا التقليد السينمائي، وتعرض فيه السعفة الذهبية، التي فاز بها عباس كياروستامي في مهرجان كان عام 1997 عن فيلمه «طعم الكرز».
وقال محمد حسن بزشك مدير المتحف لوكالة الصحافة الفرنسية «ما زلنا في انتظار العهد الذهبي، الذي لم تعرفه السينما الإيرانية بعد».
ومما يحرم السينما الإيراني من هذا العصر الذهبي، الرقابة وكذلك نقص الوسائل المتاحة للمخرجين، الذين تتعرض أعمالهم للقرصنة.
وفي حديث لموقع قنطرة الالماني، يقول الكاتب والمخرج السينمائي الايراني مجيد مجيدي، ان إيران تنتج ما بين 70 و80 شريطا سينمائيا في السنة، منها الأفلام التجارية، وهناك الافلام الرسمية، التي يتم إنتاجها وفقا لما يرتجى أو يطلب من طرف مراكز ومؤسسات معينة أو للتلفزيون، حول شخصية تاريخية مثلا. وفي هذا السياق يقع فيلم المخرج الايراني بهروز افخمي عن حياة آية الله روح الله الخميني، الذي استغرق اعداده اربع سنوات. وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فمن المتوقع ان يخرج فيلم «فرزندي صبح» (طفل الصباح) الى الصالات في فبراير (شباط) المقبل، بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاندلاع الثورة الاسلامية، التي اشعلها وقادها الإمام الراحل.
ويتجنب الفيلم الغوص في كل مراحل حياة الامام، مركزا بالدرجة الأولى على طفولته في مدينة خمين الصغيرة في وسط البلاد، ولكن من دون ان يهمل اولى خطبه ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي، في الستينات التي أدت الى اعتقاله ومن ثم نفيه.
وضربت بعض افلام أفخمي، الرقم القياسي في الإيرادات المالية، كما في طول مدة عرضها في الصالات. وأفخمي الذي انتخب في الدورة السابقة نائباً لطهران في البرلمان، وهو عضو في (حزب المشاركة الإصلاحي) معروف بأنه يدافع بحرارة عن التزام حدود الشريعة في أفلامه.
وقال افخمي لوكالة الصحافة الفرنسية، متحدثا عن فيلمه الجديد «لا أزال اعتبر نفسي تلميذا للامام». وأوضح أن فكرة الفيلم اقترحها عليه المعهد المكلف نشر اعمال باني الجمهورية الاسلامية، الذي توفي في 1989.
وأضاف افخمي «في البدء رفضت لأنهم كانوا يريدون مني فيلما حول الفترة التي قاد فيها الخميني البلاد، وهذا الأمر لم يكن ممكنا»، من دون أن يوضح الأسباب. وأوضح المخرج أن المعهد عرض عليه من ثم ان يختار بنفسه مرحلة حياة الخميني، التي يريد تجسيدها في فيلمه فوافق. ويقول «انه فيلم مناخ عام»، مؤكدا ان عمله المنتظر «نشعر به اكثر مما نراه». ويظهر في لقطات من الفيلم شاهدها مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الممثل عبد الرضا اكبري، وهو يجسد شخصية الخميني، اثناء مهاجمته نظام الشاه. ويصور الفيلم قيام السافاك (الشرطة السرية التابعة لنظام الشاه) باعتقال الامام في أحد أيام يونيو (حزيران) 1963 بعد القائه خطبة في مدينة قم المقدسة. واثناء اقتياده الى السجن في طهران، يطلب الإمام من حراسه ايقاف السيارة، لتمكينه من اداء فريضة الصلاة، الا ان طلبه لا يستجاب. وعندها يقول الإمام لحراسه «انتم خائفون من أن أهرب. كلا لن أفر».
ويقول المخرج «هذا الفيلم هو نتاجي»، مؤكدا في الوقت نفسه انه «لا يتضمن اية واقعة تتناقض والحقائق التاريخية». ولأداء افضل لشخصية الخميني، عمد المخرج الى استبدال صوت الممثل بصوت آخر، يؤدي بمهارة نبرة الصوت المميزة التي رافقت الامام الراحل. ويقول افخمي ان «نبرة الإمام بالغة الأهمية، ولذا السبب عمدنا الى الدوبلاج»، مؤكدا ان هذا الصوت هو «العنصر الاساس في الشخصية».
ولم يكن القسم الاكبر من الشعب الايراني المعاصر قد ولد بعد اثناء حياة الخميني. فالشعب الايراني فتي والذكرى الثلاثون لاندلاع الثورة، تصادف في الوقت عينه مع الذكرى العشرين لرحيل الخميني. ويؤكد افخمي أن «70% من الشعب ولد (بعد الثورة) ولا يتذكر» الرجل الذي غير وجه ايران. وحاز الفيلم دعم حسن الخميني، حفيد الإمام والمسؤول عن المصلى الضخم جنوب طهران، حيث ضريح جده. ويدشن هذا الفيلم حقبة جديدة في التاريخ السينمائي لافخمي، 51 عاما، الذي انحصرت اعماله حتى اليوم في معالجة قضايا اجتماعية. ففي فيلمه «شوكران» (زهرة الشوكران) مثلا، عالج افخمي موضوعا صعبا هو زواج المتعة، الزواج المؤقت المعترف به حصرا في الطائفة الشيعية. كما عمل افخمي في السياسة حيث شغل بين 2000 و2004 مقعدا نيابيا اصلاحيا. وخلال ولايته النيابية، واجه حملة انتقادات عنيفة جراء اعلانه ان نجله يحلم بالاقامة في الولايات المتحدة. ثم عين مسؤولا عن محطة تلفزيونية فضائية جديدة، لم تلبث السلطات ان اغلقتها حتى قبل ان تباشر بثها.
| |
|