ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: عادل إمام :لن أكون يوما ما وزيرا للثقافة في مصر الأحد أبريل 20, 2008 10:07 am | |
| عادل إمام :لن أكون يوما ما وزيرا للثقافة في مصر نفى الفنان المصري المعروف عادل إمام وجود أي اتصالات بينه وبين القيادة السياسية في بلاده بشأن ترشيحه لمنصب وزاري في الحكومة الجديدة التي تروج مصادر إعلامية أنه سيعلن عنها في وقت قريب.
وقال لـ"العربية.نت" "إنه لا يعلم شيئا عن حقيقة التسريبات التي نشرتها بعض الصحف اليومية والمستقلة في القاهرة خلال الأيام الماضية"، مؤكدا أن إجابته ستكون بالرفض لو عرضت عليه هذه الوزارة التي يشغلها حاليا ومنذ 21 عاما فاروق حسني، الذي أثار مرات عديدة جدلا واسعا حول قضايا مختلفة وحصلت بينه وبين كبار المثقفين مشاحنات بسبب سياساته.
وأشار إلى الحملة التي تستهدفه حاليا بسبب أنباء عن قرب توليه هذه الوزارة وقال "أريد أن أقول لهم إنني لن أكون وزيرا في يوم من الأيام"، وتابع قائلا "الوزارة لم تكن من أحلامي يوما ما حتي أقبلها الآن".
وأضاف لـ"العربية. نت" "لم أسع طوال حياتي لمنصب سواء كبير أم صغير، ولم أهتم بأن يكون لي أي عمل إداري، فالفن هو الطريق الذي اخترته، ومن خلاله أمارس كل الوظائف التي أراها، سواء كانت مناصب وزارية أم عادية أم حتي رئاسية".
وأردف "أن الأقوال التي ترددت خلال الأيام القليلة الماضية لا أساس لها من الصحة"، قائلا "حتي لو حدثت اتصالات فلن أقبل أي منصب مهما كان، فأنا لست هذا الرجل الذي يذهب إلى مكتب في مواعيد ويعود في مواعيد ويفتتح مشاريع ويقص أشرطة".
لن أترك جمهوري
وكانت بعض الصحف نشرت مؤخرا أن اتصالات جرت مع عادل إمام الذي يحظى بشعبية واسعة وسط المثقفين لتولي وزارة الثقافة، وترافق ذلك مع حملة صحفية ضده للتقليل من أسهمه خاصة من صحف موالية لوزير الثقافة الحالي.
وعلق عادل أمام لـ"العربية.نت" على ذلك بقوله "لا أعرف كيف يصدق هؤلاء أنني أقبل ترك فني ومسرحي وأفلامي وجمهوري لأصبح وزيرا".
وأضاف أنه تعود على الهجوم الذي يتجاوز حد النقد إلى التجريح دون أن يعلق عليه لأنه يؤمن بأنه إذا كان من حقه أن ينتقد في أفلامه الفساد والتطرف والإرهاب والرشوة والابتزاز، فإن عليه أن يتقبل الهجوم فهذه هي ضريبة يدفعها، لكنه طالب أن يكون للهجوم ما يبرره.
وقال "إذا كانت الحملة الأخيرة ضدي بسبب وزارة الثقافة فأنا أقول لهم "ليس في دماغي هذا الموضوع، ابحثوا عن موضوع آخر هاجموني بسببه".
وربطت مصادر صحافية في القاهرة بين ترشيح عادل إمام الشهير بلقب "الزعيم" لوزارة الثقافة والهجوم عليه، خاصة أن الأمر تكرر من قبل عند ترشيح آخرين خلفا لفاروق حسني الذي يجلس في مقعده الوزاري منذ 21 عاما؛ حيث تولى الوزارة في حكومة عاطف صدقي عام 1987.
وحدث هذا مع الرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب الراحل د. سمير سرحان، ومع الناقد د.جابر عصفور، ومع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. زاهي حواس، واعتبر الوسط الثقافي في مصر أن أي ترشيح لمن يخلف وزير الثقافة كفيل بشن حملة صحافية ضده، لكن إمام رفض التعليق على هذا، مشددا على أنه لا يريد أن يتحدث في هذه النقطة؛ لأن الأسماء السابقة أصدقاء له بمن فيهم الوزير الذي يعلم جيدا أن "الوزارة مش في دماغي ولا أفكر فيها".
لقاء البابا شنودة
وأكد إمام أن الهجوم الأخير عليه يشبه الهجوم الذي تعرض له عند زيارته للبابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط وبابا الاسكندرية، وبصحبته المؤلف يوسف معاطي.
وروى قصة ذهابة للبابا قائلا "ذهبت للتعرف على رأيه في الملابس التي أرتديها في فيلمي القادم "حسن ومرقص"؛ حيث كان من المفترض أن أقوم بدور قس وتحدثت معه، وأخبرني أن المسيحية تمنع القس من خلع ملابس الكهنوت، وهو أمر لا يصح على الإطلاق، ثم هوجمت هجوما شديدا سواء من متطرفين يرفضون زيارتي للبابا أم من مثقفين يرون أنني بذلك أشجع الآخرين على التدخل في العمل الفني وهو أمر غير ذلك؛ حيث إنني استفسرت منه عن خلفيات وتحدثت معه في تفاصيل تفيدني في قيامي بالدور، مثلما أجلس مع محامي قبل قيامي بدور محامي أو أجلس مع وزير قبل أدائي لدور وزير أو صاحب بازار لمعرفة كيف يتعامل مع السائحين، قبل أداء دوري في الفيلم.
وأضاف أن فيلم "حسن ومرقص" حساس جدا لأنه يتناول العلاقة بين المسلم والمسيحي ومفهوم الوحده الوطنية بطريقة كوميدية من خلال رجل دين مسيحي يدعى "بولس" يحارب المتطرفين المسيحيين الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتتهدد حياته بسبب ذلك، فيهرب بعد أن منحه رجال الأمن اسما آخر وهو "حسن العطار" .
وعلى الجانب الآخر يقوم الفنان عمر الشريف بدور الطرف المسلم الذي يأتي ليأخذ عزاء أخيه الذي كان ينتمي إلى جماعة إسلامية متطرفة فيقابله في العزاء أعضاء هذه الجماعة، ويخبرونه أن أخيه أوصى قبل مماته أن يتولى هو منصب أمير الجماعة الإرهابية، فيرفض ويتعرض لتهديد بالاغتيال فيهربه الأمن مانحا إياه اسما آخر لرجل مسيحي وهو مرقص.
ويلتقي الاثنان في رحلة هروبهما وتتكون صداقة بينهما، وأكد إمام أن الطبيعة المختلفة للفيلم تجعل المنشورة فيه والقراءة والمتابعة أمر مطلوب جدا، ولا تعني بأية حال من الأحوال التدخل أو الوصاية.
وعبر عن سعادته بالعمل مع فنان بحجم عمر الشريف، الذي يعتبر أن التمثيل أمامه له طعم خاص، مؤكدا أنه رمز من رموز السينما المصرية والعالمية، وينبغي بالتالي الاحتفاء به.
| |
|