ملك أوتار المدير العام
عدد الرسائل : 3067 العمر : 45 الموقع : منتديات اوتار الفنية . العمل/الترفيه : مدير المنتدى المزاج : ممتاز السٌّمعَة : 4 نقاط : 499 تاريخ التسجيل : 09/12/2007
| موضوع: لنتصدى جميعا وندافع عن احمد الطيبي الأحد أبريل 20, 2008 10:04 am | |
| لنتصدى جميعا وندافع عن احمد الطيبي لنتصدى جميعا وندافع عن احمد الطيبي
بقلم : الاستاذ محمد المسفر /جامعة قطر ونائب الامين العام للمؤتمر القومي العربي
هذه السنة الثامنة التي ينعقد فيها هذا المنتدى الذي اعتاد أن يحضره علية القوم وأهل الفكر وأصحاب القلم وأصحاب الرأي، مواضيعه جامعة شاملة ولم انقطع عن اجتماعات هذا المنتدى إلا دورة واحدة حال المرض بيني وبين متابعة تلك الندوة العالمية، تعرفت على الكثير من أهل القلم عربا وأعاجم واقتربت من بعض صناع القرار السابقين واللاحقين ودارت بيننا حوارا ت نختلف مع بعضها والبعض الآخر مؤجل القبول به. في كل دورة يتفضل صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بافتتاح المنتدى بكلمة جامعة شاملة يرسم فيها معالم الطريق للمستقبل ويوجه الباحثين نحو إمعان النظر في قضايانا العربية والعالمية على السواء، يصر سموه على تعميق الفكر الديمقراطي والمشاركة الشعبية واحترام حقوق الإنسان، ولا جدال بان التنمية هي هم من همومه يدعو كل صانع قرار وكل صاحب رأي إلى تبني الفكر التنموي فهو الطريق إلى الاستقرار الذي بدوره يحمي عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.كان معنا هذا العام فلاسفة عرب كبار، ابن رشد الذي استدعته مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة في خطابها الذي أدلت به، وتبع ابن رشد عبد الرحمن بن خلدون الذي استدعاه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وغاب عنا والحمد لله فوكوياما وصموئيل هنتنجتن اللذان طالما تغنى باسميهما بعض مثقفي امتنا العربية.
(2) تميزت هذه الدورة عن غيرها من الدورات السابقة بأنها جمعت لفيفا من الناس من كل القارات حظيت أمريكا اللاتينية بنصيب جيد هذا العام ولو انني أتطلع إلى أن يكون نصيبها اكبر في الأعوام القادمة وخاصة من الدول التي تتعاطف مع قضايانا، إلا أن نصيب أفريقيا من التمثيل لامسه بعض الأفارقة بالعتب والرجاء. يمكن القول إن التنوع الفكري غاب عن هذه الدورة فمعظم الذين في منصة الخطابة كلهم من مدرسة فكرية أوروبية واحدة ولو تعددت لغاتهم، وحوار أهل المدرسة الواحدة في غالب أمرها لا يضيف جديدا. لكن مركز دراسات الخليج في الدوحة سامحه الله فرض علينا وجها قبيحا مقوس الأنف معوج اللسان مغسول الدماغ عن كل ما هو إنساني وأخلاقي.. إنها المخلوقة ليفني.
في هذا السياق كنت أتمنى إذا كان ولابد من دعوة وجه إسرائيلي أن يكون المدعو من أنصار حركة السلام الإسرائيلية والذين لهم مواقف واضحة ومعلنة من الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس على الشعب الفلسطيني، كنت أتمنى أن يتم اختيار مؤرخين اسرائيليين الذين يعرفون الآن في الساحة الفكرية " بالمراجعين " على الرغم من التحفظ على بعض أطروحاتهم، وإذا كان ولابد من شخصية رسمية فليكن في غير زمن المنتدى، انطلق في هذه الفكرة من حرص شديد على ألا يكون المنتدى محل تساؤل من أي طرف كان. وكنت أتمنى أن يكون على المنصة مع ذلك الرهط الذي شاركت فيه تلك المخلوقة شخصية مثل الدكتور مصطفى البرغوثي أو الدكتورة حنان عشراوي على سبيل المثال لتتساوى كفتا الميزان لكن لم يحدث ذلك فلعلها غلطة شاطر نتمنى ألا تعاد.
تحدثت المخلوقة المشار إليها بكلام يناقض الحقائق الموضوعية والتاريخية، وراحت ترسم ملامح مستقبل الديمقراطية في المنطقة بما يحقق مصالح ذلك الكيان تحت التأسيس في مواجهة امة مكتملة البناء، إنها الأمة العربية، وليس موضوعنا اليوم تحليل مضمون خطابها في المنتدى. السيد احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي قارع المخلوقة وفند أباطيل معظم أقوالها بالحجة والبرهان فيما سمح به الوقت، كان رد تلك المخلوقة على السيد احمد الطيبي ردا غير ديمقراطي، واستعدت عليه كل الأحزاب الصهيونية الإرهابية وشنت عليه حملة تكفيرية ظلامية عنصرية صهيونية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل منتدى الديمقراطية في الدوحة قادر على حماية ومناصرة كل مشارك في أعمال هذا المنتدى من أن يتعرض لأي عملية إرهابية فكرية أو جسدية أو إعلامية أو سياسية من أي جهة كانت؟ المنتدى يكفل ويصون حرية التعبير في الدوحة، وعلى ذلك فان من واجبه حماية كل صاحب رأي أدلى برأيه في داخل قاعات وممرات مكان انعقاد المؤتمر. وفي تقديرى لو صدر عن أمانة المنتدى بيان يدين ويشجب كل وسائل الإعلام والقيادات الحزبية الإسرائيلية التي تطاولت على احد رواد هذا المنتدى وهو السيد احمد الطيبي لمجرد الإدلاء بآرائه فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في قاعة المؤتمر التي تزين حيطانها بعبارة «منتدى الدوحة للديمقراطية» سيكون امرا محببا وستكون للمنتدى هيبة دولية. إن منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة لم يعد فقط لاستضافة أهل الفكر والقلم وأصحاب القرار ليتبادلوا أفكارهم ثم ينفض ذلك المنتدى على أن يلتقي في العام القادم. المنتدى أسس ليبني تواصلا بن المهتمين بأمر الديمقراطية، بمعنى أن يؤسس لفريق عالمي يحمي بعضه بعضا كحمايته للديمقراطية. يجب ألا يكون المنتدى مصيدة لبعض الدول تصطاد فيه كل صاحب رأي عند عودته لبلاده لأنه قال برأي لا يسير في هوى هذه الحكومة أو تلك، ومسألة السيد احمد الطيبي مثال لذلك. | |
|