القسام يكشف تفاصيل العملية المركبة نذير الانفجار

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن عملية "نذير الانفجار" التي نفذها مجاهدوها صباح اليوم هي نذير بدء كتائب القسام في فكّ الحصار بطريقتها الخاصة، قائلةً: "على العدو الصهيوني الذي بدأ بالمحرقة في قطاع غزة أن ينتظر المزيد من المفاجآت ولعل القادم يكون أشد وأقسى".

وكشفت كتائب القسام في مؤتمر صحفي عقده الناطق الإعلامي باسمها أبو عبيدة تفاصيل العملية التي نفذتها صباح اليوم في معبر كرم أبو سالم.

وأوضح أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمدينة غزة، "أنه وفي تمام الساعة السادسة من صبيحة اليوم، تقدّمت أربع سيارات مفخخة مقتحمةً الخط الزائل – بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة".

وقال: "تم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية".

وأشار أبو عبيدة إلى أنه وعند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدو القسام بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع.

ولفت الانتباه إلى أن المجاهد الذي انسحب بعد العملية ومصادر خاصة بكتائب القسام أن العملية خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى الاحتلال الإسرائيلي إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.

وبين أبو عبيدة أن من نفّذ هذه العملية ثلاثة من الاستشهاديين القساميين وهم: غسان مدحت ارحيّم من حي الزيتون بغزة، وأحمد محمد أبو سليمان من حي تل السلطان برفح، ومحمود أحمد أبو سمرة من دير البلح وسط القطاع.

وأهدت كتائب القسام هذه العملية للشعب الفلسطيني المحاصر وخاصة إلى ذوي شهداء الحصار وشهداء المحرقة الصهيونية "كما نهديها للأسرى في سجون الاحتلال ولأرواح قادتنا العظام في ذكرى استشهادهم".

وشدد أبو عبيدة أن كتائب القسام ستخرج في كل مرة للعدو من حيث لا يحتسب، وقال: "ما عملية اليوم بنوعيتها واختراقها لكل إجراءات العدو الأمنية والعسكرية إلا دليل على أن خيارات القسام لا زالت واسعة ولن يقف في طريقها سياج أو حدود أو تحصينات عسكرية".

وتوجه أبو عبيدة برسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها: "إننا جيشكم وجندكم نقاتل عنكم على خطوط النار لننتزع حقوقكم ولننتقم لشهداء شعبنا، ولن نتوانى لحظة عن القيام بدورنا في ضرب العدو الصهيوني في كل مكان من أرضنا السليبة برغم الحصار والتضييق والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط في غزة الصمود".

وأضاف: "تأبى غزة إلا أن تمزق كل غازٍ وتحرق بلهيب غضبها شذاذ الآفاق الذين جاءوا من كل أصقاع الأرض ليجثموا على صدور شعبنا، وتمرغ مع كل إشراقة شمس على أرض غزة الإباء أنوف الصهاينة ويداس تحت أقدام المجاهدين الأبرار جنود الجيش الأسطورة الذي ما عاد يقوى على تجرع الهزائم تلو الهزائم على يد من أصرّوا على مقارعته في كل ميدان".