فاطمة عبد الرحيم: فيلم كيف الحال لم يكن موفقًا

فاطمة عبد الرحيم ممثلة بحرينية عرفت في العديد من المسلسلات الخليجية الدرامية، إضافة الى أمسيتين شعريتين لقناة نجوم الخليج، وحفلة العيد الوطني للبحرين التي حضرها 25 ألف متفرج بحضور أصحاب السمو الملكي. مثلت في فيلم ع "حكاية بحرينية" وثائقي تاريخي عن حقبة الستينات. وهي الآن بصدد تحضير مسلسل رمضاني لشاشة mbc بعنوان "ما أصعب الكلام". وتشارك في فقرات البرنامج الكوميدي "سي بي ام" وقد عرفها الجمهور العربي عبر برنامج الوادي الذي قدم على شاشة الـ أل بي سي . فاطمة عبد الرحيم في حوار لإيلاف:

فاطمة عبد الرحيم ظهرت في برنامج الوادي كمزراعة حقيقة. ما السر ؟
انا اميل للحياة الطبيعية التي فيها الزراعة والحيوانات واخذت الأمر كلعبة وتحدٍ، كنا لمدة أربعة أشهر في الوادي لا يستطيع الشخص ان يفعل شيئًا سوى ان يكون مزراعًا ويهتم بالحيوانات حتى يحصل على الاكل، ولم يكن يوجد شيء يمكن ان نتسلى به لاتلفونات ولا تلفزيون ولا مجلات، فقط نحن والحيونات ووجودنا في الوادي لنخدم الطبيعة. تسليت كثيرًا بالتجربة، على الرغم من قسوتها وعدم التوافق بينا وبين بعض الزملاء وهذا يعطي تحديًا أكبر لمواجهة الطبيعة.


ماذا غيرت بك تجربة الوادي؟
اصبحت صبورة وأكثر تحملاً ونظام اكلي تغير. الناس تظن ان خلف الكواليس يوجد تهريب للاكل والمشروبات الغازية ، ونحن في الحقيقة كنا نشرب المياة من الحنفية اضافة انني مدمنة "بيبسي" ولم تكن متوافرة هناك وعندما خرجت من الوادي توقفت عن شربها مع العلم اني كنت اشرب بيبسي بدل الماء، الآن عدت للطبيعة والماء ولم اعد اشتهي الاكل كثيرا وآكل من الموجود لأن معدتي تعودت على النظام.

هل بقيت على اتصال برفاق الوادي؟
حنان الفاضلي ويوسف اشتغلنا معًا مسرحية اسمها الوادي والناس كانت متفاعلة كثيرًا مع البرنامج، واحبت المسرحية وقدمت حنان دورًا جميلاً ويوسف له جمهور، نور يوجد بيننا اتصالات، هيفا تم بيني وبينها مكالمتين ورسائل فرح بن رجل التقيتها من فترة في برنامج "سوالفنا حلوة " في دبي ،زهرة بعد علاجها لم ارها بسبب انشغالنا .

هل قدمت العزاء لجاكلين بوفاة ابنتها رنين؟
صراحة لا انا باركت لها زواجها وحملها لكن لم اقدم العزاء لان الخبر كان سيئًا، وازعجني جدا لدرجة ان جاكلين في ازمة وكل شخص في الوادي عاش مع ابنتها رنين لانها كانت دائمًا تتحدث عنها ففضلت ألا اراها تبكي لكن جاكلين بالقلب .

ماذا انضمامك لفريق "سي بي ام"؟
هذه الدورة الثانية التي اكون معهم وسبق أن انعرض علي من سنتين حيث اتصل بي حسن عسيري اكثر من مرة وعبدالله العامر وكان في كل حلقة من "سي بي ام" يوجد ضيف، وانا لم اكن اريد ان اكون ضيفًا، كنت اريد ان اكون عضوًا في الفريق لانه يعطي مجالاً للفنان أن يراه الجمهور بشكل مختلف عن الدراما، ان المشاهد تعود ان يراني دائمًا دراما وبكاء ودموع والمشاهد التي تبرز الملامح القاسية لكن "سي بي ام " منوعات فيه شخصيات مختلفة غير ملتزمة بخط و" ومود" واحد ويوجد مجال ان يتكلم الفنان اكثر من لهجة وهذا ما كانت حريصة للتواجد من أجله في فريق "سي بي ام" .

التحول من الدراما الى الكوميديا امر صعب؟
لم يكن التحول للكوميديا امرًا صعبًا، لأني من قبل قدمت مسلسلات كوميديا، لكن الحظ لم يحالفها في التسويق وانتشارها على قنوات قوية "سي بي ام" لانه على قناة "ام بي سي" وهي قناة معروفة جدا ولها جماهيرية عربية، المشاهد اكتشف ان فاطمة عبد الرحيم تلعب الادوار الكوميدية بطريقة جيدة واستطيع تقديم الكوميديا لكن القنوات هي التي ظلمتي.

تعتبرين الممثلة الخليجية الوحيدة التي لها تجربة سينمائية ؟
صحيح لدي خمسة افلام .الجمهور الخليجي ليس لديه ثقة بالسينما الخليجية، الأموال متوفرة واحدث الاجهزة متوفرة والقنوات الخليجية هي التي تنتج الاعمال العربية الضخمة ولا يوجد قصور من الناحية المادية، لكن تنقص الثقة في المخرجين والفناين الخليجين مع العلم اننا قدمنا اعمالاً تشارك في مهرجانات عالمية وتنال جوائز واشادة. لديك قناة مثل روتانا تنتج وتدعم الفيلم الذي تنتجه و فيلم "كيف الحال" مع احترامي للزملاء الذين عملوا في الفيلم كانت الضجة الاعلامية كبيرة وضخمة، ولكن كان فيلم غير موفق. ولم اجد اصداء جيدة عن الفيلم ولم اسمع احد قال ان الفيلم خطر ومكسر السوق . هل يوجد اكبر من روتانا في تسويق الاعمال لكن لا يوجد تشجيع وحتى المشاهد البسيط يذهب لينتقد لا ليشجع .

هل ازعجك ان تقومي ببطولة "كيف الحال" فنانة غير خليجية ؟
لا ابدا وهذه فائدة المهرجانات عندما تقام للالتقاء العربي ، والتقاء العرب بالنجوم الاجانب "ما في شي يزعل" الشيء الذي يزعل مثلا مهرجان دبي للسينما انا كفنانة خليجية افتخر كثيرا بمهرجان دبي للسينما لانه حقق طموح كثير من الفنانين العرب، ويوجد فنانون عرب لا توجه لهم دعوات إلى حضور مهرجانات عالمية مهرجان دبي حقق للفنان العربي ان يلتقي نجومًا عالمين ويشاهد أفلام عالمية تعرض لأول مرة غير مقطعة وغير خاضعة للرقابة وهو مئة بالمئة مهرجان سينمائي بحث عالمي ونلتقي منتجين وفنانين ولكن الى الان لا اجد اي تعاون بين الخليجي والعربي ولو شاهدنا المسلسلات الخليجية نجد وجودًا دائمًا لفنان عربي، اما الاعمال العربية لايوجد بها اي فنان خليجي رغم ان الاموال خليجية .

ربما المصري لديه اكتفاء بذاته؟
هذا ليس اكتفاء، هذا عدم تعاون لماذا يتعاون مع الخليجي ماديًا ولا يتعاون فنيًا، مصر تعاونت مع نجوم من سوريا وشن عليهم هجوم حاد لماذا ؟! ولماذا النفاق والاستعراض في المهرجانات والمؤتمرات الصحافية التي تعقد ويتحدث فيها الفنان القدير ويقول نأمل ونتعاون ولماذا كلام المناسبات فقط دون فعل .

لماذا لا يتم التضامن بين فناني الخليج؟
نحن دائما نتضامن لكن العتب على القنوات نفسها.
انا مثلا سمعت عن فيلم محمد هندي وداوود حسين وادوود نجم في فيلم محمد هنيدي لم يظهر في الاعلان لم اشاهد الفيلم لأحكم، لكن عدم وجود ذكر لاسمه في الاعلان ولفت النظر لوجود فنان خليجي في فيلم مصري امر مهم لانه يوجد كثير من الخليجين يقيمون في مصر ومن رافع الاقتصاد في مصر سوى الخليجيين، ألا يستحق اذا الفنان الخليجي ان توضع صورة له في البوسترات. لم اجد صورة لداوود.

ربما الفنان الخليجي شهرته تبقى محصورة في الخليج فقط؟
هل علي ان اقدم مشاهد ساخنة لأقنع السينما المصرية والعربية ان لدي قدرة على العمل . نحن فنانو الخليج ليس لدينا اي مشكلة في القيام واداء اي لهجة فنحن لدينا تمكن من اللهجات العربية، وحتى لو لم اتقنها مئة بالمئة ابقى انا فنانة بحرينية . الفنانون العرب يشاركوننا في الاعمال البدوية شاهدي الاعمال البدوبة مصرين واردنين وسورين " زابطين اللهجة!" .

كان لديك تجربة في التقديم . كيف وجدتها؟
قدمت سهرتين شعر بقناة نجوم القصيد في امسية شعرية وكنت انا عريف الحفل وقدمت حفلة العيد الوطني للبحرين حفلة ضخمة امام 25 الف متفرج كانت لدي رهبة لأنها أول مرة وعيد وطني فيه اصحاب السمو الملكي حاضرون، وكانت تجربة رائعة بجحم رهبتها .

اين تجدين نفسك اكثر ؟
انا احب التمثيل والمسرح والسينما واصبحت حريصة ان يكون لدي سنويًا فيلم لأنني احببت تواجدي في المهرجانات ولقائي بالادباء والمخرجين والافلام التي تختار لتعرض في المسابقات عالم اخر . لان الافلام التي تعرض في المهرجانات لا تعجب الجمهور العادي، لها معاير خاصة، وهذه النوعية من الافلام هي التي تستهويني، وأحب الأدوار المركبة التي لا تحتاج إلى كثير من الكلام وتعتمد على التعابير والحمدالله حصلت على اشادة عن دوري في فيلم "حكايا بحرنية ".


كيف تم ترشيحك للعمل في السينما؟
يوجد في البحرين مخرج سينمائي اسمه بسام الزايدي وهو الذي رشحني لأول فيلم قمت ببطولته اسمه"ديجتال" الفيلم قصة خيالية عن فتاة لديها ارق لا تنام منذ عشرين سنة ولديها قلق نفسي وتلاحقها روح تريد ايصال رسالة للفتاة، هذا الفيلم اخذ صدى جيدًا في الخليج وما افرحني اني اجد ان ال"دي في دي" موجود لدى كثير من الناس والاطفال ويخبروني انهم احبوه .
فيلم حكاية بحرينية هو قصة حقيقة في البحرين واوجه الشكر للمخرج والمؤلف انهم اختاروني لاشارك في هذا الفيلم لاني لم اكن اعرف ان في البحرين تاريخ حيث تدور الاحداث في فترة 67ايام الرئيس جمال عبد الناصر، كانت توجد مظاهرات وقومية في البحرين وهذا تاريخ لم اكن اعرفه ولم اعش تلك الحقبة وشاهدت تلك الحقبة في الفيلم . وشاهدت كيف كانت السينا في البحرين عبارة عن باب صغير وستارة وكراسي مثل كراسي المدارس القديمة وحتى كان يوجد مشروب غازي اسمه "سيناروك" وكان في ذلك الوقت "مكسر الدنيا " الان البيبسي والكوكاكولا ، فهذا وثائقي تاريخي معرفي للاجيال التي لاتعرف تلك الفترة وتقني الفنين كانوا من بوليود المخرج والمؤلف حبكوا القصة بطريقة اكثر من ممتازة وكل ممثل اخذ حقه، انا ظهرت في الفيلم بـ 12 مشهدًا قليل الكلام كثير التعبير وفي كل مهرجان شارك به حصل على اشادة وشهادات تقدير .