حياة الفهد.. أبله نورة تفضح مراهقات الخليج

حياة الفهد.. أبله نورة تفضح مراهقات الخليج

وصف المخرج السوري عارف الطويل مسلسل "أبله نورة" بأنه يُعد التجربة الأولى خليجيا التي تخوض في قصص واقعية لفتيات مراهقات من داخل المجتمع الإماراتي، ويكشف أسرارا جديدة من حياتهن، وتجسد فيه الفنانه الكويتية حياة الفهد دور المدرسة "نورة".

ويشارك في العمل -أيضا- كل من أحمد الجسمي وهند البلوشي والمطربه مرام الكويتية، علاوة على مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات الجدد.

وقال الطويل "إن نص المسلسل للكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، وهي أساسا مدرسة كتبت العمل من خلال تجربتها مع البنات في بعض المدارس الثانوية في الكويت".

وأضاف أن هذه هي التجربة الأولى خليجيا، وأنه لم يقدم مسلسلا آخر بكل هذا التفصيل؛ لأنه يدخل إلى أدق تفاصيل البيت الإماراتي، وإلى دواخل البنت المراهقة من خلال تنوع في النماذج التي سيتم طرحها خلال العمل.

ويطرح العمل متاعب الفتيات المراهقات، وأسبابها سواء في المنزل أم المدرسة أم المجتمع، ويلقي الضوء على دور الأسرة والمدرسة في بناء الفتاة أو تحطيمها في هذه الحياة الصعبة التي يمر بها المجتمع حاليا.

"دلع البنات" بين الموبايل والنت

يؤكد المخرج الطويل جرأة العمل قائلا "لا أعتقد أنه سيمنع رقابيا لأنه يرصد حياة جيل كامل، ويناقش قضايا مثل خداع الشباب للبنات، ودلع بعض البنات السيء واستخدامات الإنترنت والموبايل من خلال الدعوة لتماسك الأسرة والبحث عن النقاط السلبية، وكيفية تلافيها".

وعن مسلسل "حاير طاير" الذي عرض في العام الماضي قال الطويل "من تابع حاير طاير يجد أنه كان أكثر مسلسل تجاوز الخطوط الحمراء، وتجول بحرية تامة في خصوصية المجتمع الإماراتي، سواء مواطنين أم وافدين عرب وأجانب، ولم يتم حذف أو منع أية جملة منه".

وفي إطار المقارنة بين مسلسل "حاير طاير" و"طاش ما طاش" قال الطويل "لم يخطر ببالي أن أقارن ما أقدمه بمرايا أو طاش ما طاش؛ إذ حاولت تقديم عمل كوميدي ناقد وجريء وله خصوصية خليجية".

وقال "أنا معجب بطاش ما طاش وبفريقها المبدع، وكوني فنانا ومخرجا فإنني أعرف أين نقاط ضعف مرايا وطاش، وحاولت تفاديها في حاير طاير، الذي حقق مشاهدة كبيرة في الخليج هذا الموسم، وقد بذلت بالتعاون مع الكاتب جمال سالم جهدا كبيرا لكي نقدم العمل الأفضل خليجيا".

وأكد عارف الطويل أن تفرد حاير طاير يكمن في كونه أول مسلسل كوميدي ناقد يتعرض للحياة في الإمارات؛ حيث يدخل للأسرة الإماراتية ولمجلس الشورى ولكل مؤسسات الدولة، وقد تجاوزنا فيه كل الخطوط الحمراء بأسلوب بعيد عن التهكم والسخرية وقريب من الموقف الكوميدي الناقد.

وفي ختام حديثه قال الطويل "أريد أن أضيف أن حاير طاير الجزء الرابع عرض على الشاشات الخليجية أكثر بكثير من طاش ما طاش، وبأضعاف كثيرة، وعلى مستوى الإمارات، وهذا كلام موثق؛ إذ كان "حاير طاير" أكثر متابعة من "طاش ما طاش" لدى الناس هناك، وفي بعض مناطق الخليج الأخرى".