رولا شامية: لن أتعرى من أجل فيلم مصري

رولا شامية ممثلة لبنانية، إعتاد الناس أن يروها في القالب الكوميدي الذي نجحت بتقديمه منذ بداية ظهورها على الشاشة، ودخلت قلوب المشاهدين بعفويتها وتلقائيتها في الأداء، وإن كان قد إنطبع في الأذهان عنها صورة الفتاة القوية المسيطرة على الرجل عبر سكتشات برنامج "لا يمل" الذي يعرض على شاشة المستقبل، وقد شاركت مؤخرًا في فيلم "أبو رياض مين قدو" حيث تقدم دورًا مختلفًا، وليس كوميديًا مع عادل كرم وعباس شاهين وإخراج ناصر فقيه. رولا شامية في حوار مع "إيلاف":

بداية ماذا عن دورك في فيلم "أبو رياض مين قدو"؟

دوري في الفليم ليس كوميديًا كما اعتادت الناس ان تشاهدني، حيث اكون مع ووليد العلايلي ضمن العصابة واراقب "أبورياض" طوال الوقت حتى نسرق الخريطة منه، الدور ليس كبيرًا والبطولة الرئيسة لعادل كرم وعباس شاهين.

هل كان لديك تردد لقبول دور ليس كوميديًا؟
على العكس كنت متحمسة جدًا، عندما اخبرني المخرج ناصر فقيه عن الدور، لأنه دور جدي ومختلف عمّا قدمته، ولأن الممثل يجب ان يقدم كل الادوار، علمًا أنني بقيت محصورة بالكوميديا، لكن لو عرضت علي اعمال دراما، لكنت أحببت ذلك، لكن المنتجين يأخذون الصورة التي يرتبط بها الممثل، وانا منذ ان كنت في "أس أل شي" أخذت طابع الكوميديا .

لماذا لم يعرض الفيلم في مصر؟
كان من المفترض ان يعرض في مصر لكن شخصية "أبو رياض " شخصية بيروتية لها خصوصيتها ولهجتها البيروتية التي هي صعبة الفهم في مصر وخصوصًا النكت التي تقال في الفيلم، لذلك عرض في الصالات اللبنانية ولدينا جولة على الدول العربية في الاردن والكويت ودبي أماكن تواجد الجاليات اللبنانية .

هل اصبحت رولا شامية ماركة مسجلة لبرنامج "لا يمل"؟
اكيد لن اقدم برنامجًا كوميديًا آخر خارج "لا يمل"، لأننا نحن الأربعة اعتدنا على بعضنا، وبتنا معروفين لدى الناس، وتلفزيون المستقبل أمن لنا الجو المناسب لتقديم هذا البرنامج بهذا المعنى نعم حصريًا في "لا يمل" لكن بغير نوع برنامج أو التقديم لست حصريًا أكيدة.

البطولة الجماعية تظلم الفنان أحيانًا ولا ينحج خارج اطار الفريق ؟
إذا كان يقدم كوميديا نعم يُظلم، لأنه سبق وكانت هناك تجارب مع اشخاص اخرين كانوا معنا في "اس ال شي" وانفصلوا عنا وهذا اثر على عملهم، لأن الناس تقول كنا نحبه جدا مع فلان أو مع فريق كذا ، لكن عندما اختار القيام بعمل اخر ليس كوميدي فيلم او مسلسل الأمر يكون مختلف لأني لن اكون الشخصية التي تضحكهم مع باقي الفريق .

أحيانا البرامج الطويلة تدخل مرحلة الملل وهذا حدث مع " لايمل "؟
قبل "لايمل" قدمنا "اس ال شي" لمدة عشر سنوات على شاشة " ام تي في " وكان رقم واحد وكان الوحيد كبرنامج فكاهي اليوم عندما نقدم اسبوعيا برنامج سكتشات لا بد من الوقوع بفخ الملل لان المواضيع التي نرتكز عليها هي احداث لبنان وهذه المواضيع وحتى السياسين مل من الأحدات التي تصير ، اليوم نشعر بالملل لان نكرر المواضيع لكنها احداث تقع وليس الخطأ منا لأن التكرار من الأحداث التي حتى نحن قرفنا وضاق خلقنا من الوضع ككل . قبل الوضع السياسي كنا نقدم الطابع الأجتماعي الان الوضع السياسي فرض نفسه على البرنامج.

برامج "لا يمل" وغيره من البرامج الفكاهية تساهم في تأجج الطائفية ؟
صحيح ، كثيرًا يوجه لنا اللوم ويقال لنا انتم في تلفزيون المستقبل محسوبون على تيار المستقبل، تقلدوا ا فلان لانه من الفريق الآخر ، لا احد يعرف انتماءاتنا في الفريق، وانا معك، لكن هذه الحالة السائدة وهذا هو الوضع، وعندما نقدم الفقرات التي ننتقد بها المشاكل والتكسير "ومش راح انجر للطائفية " هي فعلاً تحدث في الشارع، لن ننجر إلى الطائفية، ومع ذلك تحدث اشكالات وتكسير للدنيا وانجرار للطائفية، رجال السياسية خارج الجلسات والحوارات يمزحون ويضحكون ويسهرون معًا، وعلى الشاشات "بقبروا بعضنا" والشعب اللبناني هو الذي يأكل العلقة.

أين رولا شامية من الدراما اللبنانية ؟
الدرما اللبنانية في حالة نشاط وتقدم أعمالا جيدة في الفترة الحالية لكن الحق على الإنتاج الذي كان سيئاً . استاذ مروان نجار يقدم أعمالاً جيدة جدا وشكري انيس فاخوري، وتوجد أسماء كبيرة لدينا في لبنان ومن الظلم الا يستفيد الإنتاج اللبناني منهم . بالنسبة إلي عرض علي اكثر من عمل، لكن أنا من النوع "النيقة" بأعمالي لأني تعبت حتى وصلت الى هذا المكان ولا استطيع ان اوافق على اي عمل لمجرد أن أقول أني أمثل في مسلسل لبناني

هل لديك نية الدخول إلى الدراما أو السينما المصرية ؟
عندما كنت مقيمة في مصر سبق وعرض علي العمل في مسلسل "ضمير ابلة حكمت" مع فاتن حمامة لكن كنت بعمر الثالثة عشر لكن اهلي رفضوا وخصوصا انا ابقى بمصر. وحاليًا قابلت كثير من المخرجين في مصر، لكن لن اقدم موضوع فيلم مصري للبنت اللبنانية، ولن اقول كلمة نابية اريد ان نبقى بمجال الاحترام اليوم، عندما يعرض على الفتاة اللبنانية القيام بدور في فيلم مصري لا يهمهم أنها تجيد التمثيل او لا تجيد المهم ان "تتزلط" وتظهر على الشاشة وقبلات واحضان . أنا حافظت على اسمي طوال هذه السنوات منذ 94 انا على شاشة ولن اتعرى من أجل الظهور في فيلم مصري، عندما أُطلب لفيلم مصري يجب اأن اكون مطلوبة لأجل موهبتي أولاً ولأن لدي قدرات فنية وليس لأني لبنانية وجسمي حلو واتعرى كما يحدث الآن.

ما رأيك باتجاه المغنيات للتمثيل؟
مع احترامي للمغنيات والله يوفقن لأن طالما يوجد لديهم "سميعة" لا يزالون الى الان مستمرين ، الامر لم يقتصر على المغنيات في البداية تكون عارضة أزياء ثم تتجه للغناء، وتصبح تريد أن تقدم برامج ثم تريد ان تكتب اشعار "مش عارفين لوين بعد" ربما فيما بعد يرغبوا أن يصبحن صحافيات ويؤلفوا كتب لأن امجادهن وقصصن " سماالله" ، ليس لديهن مشكلة وإذا كانوا يتعروا بفيديو كليب هل ستفرق معهم فيلم يتعروا فيه.

كان لديك مشروع غنائي ؟
المشروع الغنائي كان مونولوجًا على طريقة فريال كريم، وقدمت أغنية " جيراني" في مسرحية "لايمل"لأجل العمل ،كنت اقوم بدور المذيعة " فيفي دخيلو"التي تريد أن تغني، لا لأقف على المسرح واغني وقدمت عدة أغاني وتعاملت مع شعراء كبار مثل الياس ناصر، احسان المنذر ناصر الاسعد جورج كرم ومن مصر عنتر هلال اخذت منه أغنية اسمها "زغاليلو" أغنية مرحة وكوميدية والهدف من الغناء أني أحب هذا اللون وليس الهدف ان اصدر "سي دي" واعمل مطربة وفيديو.

ماذا عن التقديم وسبق الذي ان كان لك تجرية فيه ؟
كنت سعيدة جدا بهذه التجربة وكنت جيدة لأن البرنامج كان مباشر ويحتاج لمسؤولية كبيرة وفي رمضان أيضا كان لدي برنامجين مباشر ايام "ام تي فيط " زرق الله ايامها " ليس لدي مانع من إعادة التجربة ويوجد فكرة في رأسي لكن تحتاج لجهد كبير سواء لناحية الاعداد والتنفيذ وانا لم اخترعها شاهدتها ببرنامج اجنبي، واحببت ان احولها الى فكرة لبنانية .

هل تنزعج الفنانات عندما تقليدهن؟
على العكس يفرحوا كثيرًا، لأن عندما أقلدهن اذكر الناس بهم ويقولوا رولا قلدت فلانه بالكليب الفلاني ويشاهدون الكليب ليروا كيف قلدتها وإذا فعلاً، كما قلدتها على العكس أعطيها دعاية ولا اعتمد التجريح في التقليد بل اعتمد الطريقة الكوميدية.

رولا على الشاشة تبدو امراة قوية ومسيطرة على الرجل. هل انت كذلك؟
دائمًا الناس تكون عني هذه الفكرة، أنا بحياتي العادية كما اظهر بـ "لا يمل" عفوية وطبيعية وعجقة لكن انا بحياتي العاطفية حنونة جدًا وضعيفة امام الرجل. انا قوية بعملي حتى لا يؤكل حقي لكن ببيتي وحياتي الشخصية "مش توتو" لكن رايقة وأحب الرجل أن يكون سند ظهري وهو القوي لكن القوة تكون في الحياة العملية لأن نحن بهذا الزمان إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب.

سكتش البنت اللبنانية كان فيه ظلم للفتاة اللبنانية؟
أنا بنت لبنانية هل من المعقول ان اذم بنفسي! لكن نحن بـ"لا يمل" تكلمنا عن فئة معينة من اللبنانيات "الي مشرشحين" اسم الفتاة اللبنانية يوجد بنات عائلات ومحترمات، ولا تقبل بفكرة ما يحدث، ولكن اصبح أنه يوجد شريحة كبيرة من البنات تفضل ألا تعمل سكرتيرة بـ 400 دولار وتفضل ان تعمل فيديو كليب، وتقدم حفلتين خاصتين فيصبح لديها سيارة وشقة. لم تعد توجد القناعة في حياة البنت، ولم يعد لديها قيمة للشرف ولا الكرامة. وبشكل عام صورة البنت اللبنانية أصبحت في الدول العربية سيئة بسبب الكليبات "جرصونا" أصبحت سمعة البنت اللبناية انها سهلة وتشترى في المال، على الرغم من أن البنت اللبنانية هي القوية والتي ترتدي ما تريد وتسافر وحدها ولا أحد يستطيع ان يمس شعرة منها هذه هي البنت اللبنانية، وليست النماذج السيئة التي نراها بكليبات هابطة وغيرها، ونحن بسكتش "البنت اللبنانية" كنا نتقد ونلوم البنت التي شوهت سمعة اللبنانيات خارج لبنان.

أخيرًا ما سر رشاقتك؟
تجيب ضاحكة "سمات البدن والتعصيب" الكل يعتقد أني اتبع ريجيم وأمارس الرياضة أنا "كثر خير الله" لا اتبع ريجيم ولا أقوم بأي تمرين رياضي، أنا طبعي عصيبة واتحرك كثيرًا، وانا طبيعة عودي رفيعة مثل والدتي، اكل ما اريد وشكولاته بكميات كبيرة ماري مزرعاني عندما تشاهدني تقول لي "بتاكلي شوكلاته وهيك جسمك".