يحيى الفخراني: أعيد اكتشاف علاقة الشرق بالغرب في فيلمي الجديد محمد علي باشا

يحيى الفخراني: أعيد اكتشاف علاقة الشرق بالغرب في فيلمي الجديد محمد علي باشا

ما كاد يستريح من تجسيد دوره في مسلسل 'شرف فتح الباب' حتى بدأ الاستعداد لفيلمه الجديد ـ الذي يبدأ تصويره أول الشهر القادم 'محمد علي'.
وقد انتهى المخرج 'حاتم علي' ومهندس الديكور 'عادل مغربي' من معاينة أماكن التصوير، حيث قرر 'حاتم' بناء ديكور كامل لقلعة 'محمد علي' داخل مدينة الانتاج الإعلامي، نظرا للتغيرات التي طرأت على الأماكن المحيطة بالقلعة، والتي لم تكن موجودة في عصر 'محمد علي' مثل منطقة 'عرب اليسار' بالمساكن الشعبية الموجودة بها، ومسجد 'الإمام الرفاعي' واختفاء سوق 'الرملية' الذي كان في مواجهة القلعة، وأيضا 'قصر الحريم'، لكن ـ والكلام للمخرج ـ سيشمل التصوير بيت السحيمي، و'زينب خاتون' و'الكردلية' بعد أن وافق المجلس الأعلى للآثار على التصوير بها يذكر أن الفنان 'يحيى الفخراني 'سيتناول السيرة الذاتية لمؤسس الدولة المصرية الحديثة، وحاكمها في الفترة ما بين عام 1805 وحتى 1848 بعد أن تأجل تصوير الفيلم أكثر من خمسة أعوام.

سألنا 'الفخراني'.
كيف كان استعدادك لهذا الفيلم؟
لقد سافرت بصحبة زوجتي 'لميس جابر' قبل أيام إلى مدينة 'كافالا' اليونانية بدعوة من رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية المهندس 'عبدالرؤوف محمد' لزيارة قصر 'محمد علي' ضمن الاستعدادات للفيلم، وهو من تأليف 'لميس' واخراج السوري 'حاتم علي' واللذان تعاونا العام الماضي في مسلسل 'الملك فاروق' ويعد هذا الفيلم الجديد عودة لي إلى السينما بعد غياب 9 أعوام منذ فيلم 'مبروك وبلبل' مع 'دلال عبدالعزيز'، كما سأقضي أربعة أيام في 'سورية' لعمل بروفات يومية على 'المكياج' الخاص بشخصية 'محمد علي' وقد واجهت فريق 'المكياج' صعوبة لانتقاله بالكامل إلى القاهرة.
وتعتبر هذه هي الفرصة الأخيرة لي لتقديم الفيلم، وقد أبلغت الشركة المنتجة أنه إذا لم يتم تصوير الفيلم قبل نهاية العام يمكن اعتباري منسحبا، وإذا تم التصوير هذا العام فمعنى ذلك أني سأعتذر عن عدم تقديم أعمال درامية للعام المقبل، وأنا سعيد بظهور ملامح الفيلم للنور.
هل تعتبر أن مسلسل 'شرف فتح الباب' قد نجح؟
نجح بالطبع 'لكنه أتى بعد مسلسل 'يتربى في عزو' الذي كان يعرض بكثافة على مدار العام الماضي، ومسلسل 'شرف' يحكي نموذج الموظف الذي يتحول بسبب قرارات حكومية من موظف شريف إلى مرتش، وكيف وصل به الحال إلى أن يصلي صلاة استخارة من أجل أن يقبل المال الحرام أو لا يقبله حتى يقنع نفسه، ووصل به الأمر أيضا في المشهد الأخير أن تراه بثياب رثة يجلس على 'الكورنيش' وهذه صورة لكثير من الناس نراهم، دون أن نعرف سابقة عهدهم.
هل مقصود أن تعيد علاقة الشرق بالغرب في فيلم 'محمد علي' وقد سبق وقدمت هذه العلاقة في مسلسل 'المرسي والبحار'؟
إن مسلسل 'المرسي والبحار' لم يحقق النجاح اللازم رغم المجهود الذي بذلته في هذا المسلسل، لكن النتيجة النهائية لم تعجبني، وكنت أرغب في تأجيله لكنه استعجال الشركة المنتجة التي كانت قد تعاقدت مع الفضائيات، لكن فيلم محمد علي رغم أنه سيرة ذاتية إلا أنه سيركز على ملامح معينة أبرزها مذبحة القلعة الشهيرة، وعلاقة الشرق بالغرب هي علاقة تشغلنا جميعا وعلينا أن نفكر فيها ونعيد تقييم الإيجابي والسلبي منها.
هل تخاف من النجوم الشباب بسبب المنافسة على الإيرادات؟
الإيرادات لا تصنع قيمة الإنسان، فإذا تعرت أي إنسانة من الممكن أن تحقق إيرادات أكبر، والفلوس ليست هي كل شيء، فالمهم لي هو تقديم عمل مميز.
لماذا أعدت تقديم مسرحية 'الملك لير'؟
حين بدأت التحضير لمســــرحية 'الملك لير'، اتهمني البعض بالجنــــون خاصة أن المسرحية لم تنجح في الغرب، وصادف العمل معي النجاح، فتلك الأعمال الكلاسيكية لابد من تقديمها كل عام، حتى ولو بممثل آخر بعد موتي، فهي تحمل قيماًَ إنسانية لا تنتهي.
هل من الممكن أن تصيبك بعض الادوار بالاكتئاب؟
بالطبع، ولي في هذا اللون من الإحساس تجربتان أولاهما عندما كنت في مسلسل 'الصراع' وكنت مازلت في بداياتي، وكنت أجسد دور 'عطوة' وكانت الشخصية لابن غير شرعي يضطهده المجتمع وينبذه وقد أصبت بحالة من الاكتئاب لم افلح في الخروج منها إلا بعد فترة، وقررت إثرها العودة لمصر، والثانية كانت أثناء تصويري لدوري في مسلسل 'الخروج من المأزق' وكنت أجسد دور رجل أعمال نصاب، وكان يدفع ابنته للزواج من أحد الذين سيساعدونه على الهرب من أزمته لكنه فوجيء بسماع خبر وفاتها وهو في السجن، وقد تسبب هذا المشهد في ارتفاع شديد بضغط دمي جعلني على حافة الذبحة الصدرية.
ألم تشعر بالحنين لمهنة الطب؟
هذه المهنة ما تزال بالقلب، ومازلت على صلة بزملائي الأطباء، وأتابع الجديد من الأبحاث والاكتشافات الطبية، لكني أفتخر أيضا بكوني ممثلا.